أعلنت نيابة باريس اليوم أنها فتحت تحقيقين قضائيين ضد مجهول بتهمة غسل أموال في إطار من الجريمة المنظمة، يستهدف أحدهما الرئيس السابق حسنى مبارك، والآخر الرئيس التونسى السابق زين العابدين بن على. أوضحت النيابة أن هذين التحقيقين فتحا يوم "الثلاثاء" الماضي، بعد أن تقدمت منظمتان أهليتان وهما "شيربا" و"الشفافية الدولية" فرع فرنسا أول يونيو الحالي بشكوى جديدة في باريس ضد زين العابدين بن على وأسرته من اجل تعيين قاضى تحقيقات في هذا الملف. وقد سبق أن تقدمت "شيربا" و"الشفافية الدولية" فرع فرنسا ومعهما "المنظمة العربية لحقوق الإنسان" في 19 يناير الماضي بشكوى ضد بن على وأسرته بعد أيام من خلعه من الحكم وهروبه إلى السعودية. وفتحت النيابة بعدها بأيام تحقيقا أوليا لرصد وتحديد مصادر الممتلكات التابعة لـ"بن على" وأسرته في فرنسا، حيث تم تكليف المكتب المركزى لمنع الجرائم المالية ووحدة مكافحة غسل الأموال التابعة لوزارة الاقتصاد الفرنسية بهذه المهمة. ثم تقدمت المنظمة بشكوى أخرى ضد الرئيس السابق مبارك والمحيطين به، وأمرت النيابة على أثر هذه الشكوى بالتحقيق في اتهامات تتعلق بتهريب أموال عامة. يذكر أن تحقيقا ثالثا أمرت النيابة بفتحه فيما يتعلق بممتلكات العقيد الليبي معمر القذافى في فرنسا.