أعظم الاستثمارات أن تستمتع الأم بحديث الطفل عن المدرسة بعد عودته منها، فهذا من شأنه أن يساعد الطفل على الحوار مع الوالدين وبناء جسر من التواصل بينه وبين والديه.
اختيار الوقت المناسب للحديث:
يجب على الوالدين اختيار الوقت المناسب لبدء إجراء الحوار والحديث مع الطفل، فمن المهم أن يخبر الطفل بما يريد عندما يكون مستعدًا للحديث مع الوالدين، مع عدم إهمال رغبة الطفل؛ فبعض الأطفال يفضل أن يحصل على فترة من الراحة والهدوء وتناول الغداء بعد المدرسة.
مراعاة شعور الطفل:
تجنب إحراج الطفل بحجة عدم وجود وقت كافي للاستماع إلى حديث الطفل عن المدرسة. وإذا كان هناك أمر ضروري يجب القيام به يمنع التحاور مع الطفل، فلابد من تحديد موعد أخر مع الطفل.
التواصل الجيد مع الطفل:
التعرف على جدول الطفل وأسماء مدرسيه وأصدقائه، حتى يكون السؤال عن ما حدث بالمدرسة بالسؤال عن الأحداث والأشخاص بأسمائهم، فيشعر الطفل أن الوالدين متابعين لتفاصيل حياته، كما يجب مساعدة الطفل في قضاء الواجبات المدرسية بحب وكأن الواجب لعبة محببة للأطفال، مع مساعدة الطفل في إيجاد حلول للمشكلات التي تواجه الطفل أثناء يومه الدراسي بنفسه أثناء التحدث معه.
شكل الحديث مع الطفل:
مراعاة نغمة الصوت التي يطرح بها الوالدان السؤال على الطفل، فلذلك تأثير كبير في دفع الطفل للإجابة عن الأسئلة أو تجنبها. ويفضل بدء الحديث مع الطفل عن المدرسة عن أشياء مضحكة حدثت للوالدين في صغرهم وهم في نفس سن، مما يزيد استجابة الطفل للتحدث مع والديه عما حدث له أثناء اليوم من مواقف مشابهة. كما يجب تجنب بدء الحديث بطريقة ودودة ثم تتحول طريقة الحديث إلى طريقة حادة فيشعر الطفل معها بمشاعر مختلفة أغلبها مختفية لا تظهر إلا فجأة، مما يجعل الطفل يتحاشى الحديث مع الوالدين في المستقبل.
استحداث أساليب جديدة للتحدث مع الطفل:
تفكير الوالدين في أن يستحدثا أساليب جديدة ومبتكرة تساعد الطفل في أن يتحدث عن يومه في المدرسة، كأن يصنع مسرح عرائس وكأن العرائس هي التي تسأله ماذا حدث في اليوم. أو كتابة كلمة حب أو تشجيع للطفل في ورقة صغيرة ووضعها في حقيبة مدرسة الطفل دون أن يلاحظ حتى يشعر باهتمام الوالدين به حتى في عدم وجودهم جانبه. وقد تكون النظرات الصامتة المملوءة بالدفء والحب تساعد الطفل على أن يتحدث عما حدث له أثناء اليوم.
تاريخ النشر : أربعاء, 12/16/2009 - 12:20