استنكرت القاهرة الحديث الإيراني عن ضغوط خارجية تتعرض لها بعد ثورة 25 يناير. قالت مصادر دبلوماسية رفيعة المستوي إنها تستغرب ما ورد علي لسان وزير الخارجية الايراني علي صالحي من ادعاءات بتعرض مصر لضغوط أثرت علي توجهها لاعادة وتطبيع كامل للعلاقات بين البلدين . واعتبرت المصادر أن الايرانيين دائما ما يقرأون مواقف وتصريحات مصر إما بسذاجة أو بصورة خاطئة ، وأنه اذا ما تبين لهم أن هذه المواقف لا تسير وفقا لهواهم وتطلعاتهم وأنهم قرأوها أو فهموها بصورة خاطئة لا يتراجعون عن هذا خطأ هذا الفهم أو التفسير لها ، والعكس من ذلك لا يترددون في الانقلاب عليها واطلاق الادعاءات بالحديث عن الضغوط الخارجية من قبيل ما ورد علي لسان وزير الخارجية من ادعاءات أكدت أنها لا أساس لها من الصحة أو المصداقية ، فيما شددت علي أن مثل هذا الحديث أو تلك التصريحات لا يصح الترويج لها بعد الثورة المصرية المباركة ، التي أعادت صياغة مواقف مصر وسياستها الخارجية وفقا لأسس واضحة ومعلنه وتجاه كل دول العالم بما فيها ايران. وشددت المصادر علي أن الموقف المصري من موضوع تحسين أو تطوير العلاقات واضح تماما ، وفقا لما عبر عنه وزير الخارجية د. نبيل العربي ، والذي أكد انه سيعرض علي البرلمان المصري القادم، فيما لم يعد الايرانيين بأكثر من ذلك ، كما لم يعد باتخاذ قرار باعادة هذه العلاقات. وجددت المصادر التذكير بأن العلاقات قطعت من طرف واحد هو الجانب الايراني ، وأن مصر عبرت عن موقفها لمقتضيات عودتها ، وهي ضرورة أن تستند الي الحوار ، والاحترام المتبادل والحرص علي مصالح طرفيها وعدم التدخل بالشئون الداخلية،أو اتخاذ خطوات أو اجراءات تؤثر بالسلب علي هذه المصالح.