ما ألذّ ذكرياتنا مع الوالدين!
الناقل :
SunSet
| الكاتب الأصلى :
حورية الدعوة
| المصدر :
www.saaid.net
الأحداث التي حسبناها في يوم ما خشنة هي اليوم ناعمة، وتلك التي ظننّاها قاسية أصبحت اليوم رحيمة، وتلك التي رأيناها ساعة ما- بمنظور آنيّ- ظالمة صارت عادلة لذيذة!
وعالم الوالدين مع أبنائهم مليء بالمواقف والألوان التي تستحق أن تسطّر وتزين بها صفحات المجلات.. لمستُه الجميلة أروع من كل (ديكور)، ودفؤه أحنى من كل دفء، ومذاق مواقفه الطريفة الصادقة أحلى من (كوميديا) الدنيا!
لهذا العالم الذي ملأ حياتنا حياة، وسقى أرواحنا حباً وبرداً وسلاماً أجمل التحية..
طع طخ طق طخ
أخبرني صديق لي أنه كان يخاف من أبيه خوفاً شديداً وذات مرة أبصر عصفوراً فقتله وأبوه وراءه ولم يتفطن إليه فقال له: لم قتلته؟.. فتلعثم وقال: أريد أن أنظر ماذا يقول العصفور. فقال له أبوه وماذا تقول أنت إذا صفعك أحد هكذا وأخذ يصفعه حتى وصل أسفل الوادي. ولم ينم تلك الليلة إلا فوق الشجرة خوفاً من أبيه.
أبو خطاب أمين المحمدي- اليمن
الآن فقط فهمت
والدي عصبي جداً وذات مرة سافر من مدينة إلى مدينة أخرى بسيارته (الونيت) وقد ملأ "صحن" سيارته بالأمتعة للدرجة التي لا يتمكن معها من رؤية السيارات خلفه، كما أنّ السيارة غير مزوّدة بمرايا جانبية تمكّنه من الرؤية الخلفية، ولذلك طلب مني أن أرافقه وأن أجلس فوق الأمتعة، وكلّما أراد مجاوزة السيارة التي أمامه ينظر إليّ لأخبره هل هناك سيارة تقوم بمجاوزته من الخلف كي يتمكن من المجاوزة!.. لم أفهم قصده وخوفاً من عقابه أشعرته بالفهم!.. وما أن بدأ السفر والهواء يلفح وجهي، إذ بأبي يريد المجاوزة وينظر إليّ لأخبره بالوضع خلف السيارة هل هناك سيارة مجاوزة؟.. أُحرجت ولم أعرف مراده، وللتخلص من الموقف أجبته بالنفي؛ مع أن هناك سيارة فعلاً تقوم بالمجاوزة!!.. وما إن بدأ الوالد بالتجاوز حتى كاد يتعرّض حادث كبير لولا لطف الله!!.. عندها نظر إليّ أبي ممتقع الوجهه وهو يهدّد!!.. عندها فهمت مقصده، لكن بعد أن كادت تحدث الكارثة!.
م.ع.- المجمعة
العاقبة
كنت أمازح بن عمي وأحاول أن أوقعه في بعض (المقالب)، وذات مرة خرج من المجلس إلى دورة المياه فأحببت أن أعدَّ له (مقلباً) موجعاً، فأخذت إحدى قطع المجلس الإسفنجية الثقيلة (المركى) وكان بجوار الباب خزانة كتب (دولاب خشبي) فقمت بفتح الباب قليلاً ووضعت طرفي "المركى" الإسفنجية فوق الباب والخزانة؛ بحيث متى ما فتح ابن عمي الباب وقعت فوق رأسه! .. وخلال ترصدي للخطة الحاسمة و(المقلب) الرهيب، تفاجأت بأمر لم يخطر على البال! .. لقد جاء والدي إلى المجلس للسلام على ابن أخيه، ولم يسعفني الوقت لتدارك الموقف، ف___ القطعة وسقطت على رأس والدي، وكادت تكسر رقبته!.. والمصيبة أنه لا يوجد في المجلس غيري ولكم أن تتخيلوا ما حدث بعد ذلك!.
م.ع- المجمعة
أقوال في أغلى شيء (الأم)
* ليس هناك أحب وأصدق وأخلص من حبّ الأم.
* الأم ذلك الشيء الغالي الذي لا نحسّ بغلائه ولا نستطيع تقدير ثمنه، لأنه غالٍ لا حدود لغلائه.
* تذهب كل هموم الدنيا عني بمجرد أن أرى ابتسامة رضا عني من وجه أمي.
* إن نجاحي في أي عمل يعطيني الثقة بأنّ أمي راضية عني.
* كل من يعطيك ينتظر الثمن إلاّ الأم فإنها تعطيك لتنتظر أن تعطيك أكثر.
* بركان ثائر من الحب والعطاء والعطف والحنان والإخلاص والإيثار.. تلك هي أمي.
* إن أهم شيء عند الأم أن تحس بأنك محتاج لها ولا يمكن أن تستغني عنها.
* للأم إحساس نحو أولادها يجهله كل البشر وأصدق من كل الأحاسيس.
* أتمنى أن أفارق هذه الحياة تزامناً مع فراق أمي لكي لا تمر بي دقيقة أعيش بدونها.
أسماء محمد باجميع- المكلا
طعام القمر
منذ أربعة عقود، مرت فترة صعبة على الناس، حيث كان من الصعوبة الحصول على ما يسدّون به الرمق، وذات ليلة مقمرة كان الولد نائماً مع أبيه على سطح منزلهم هرباً من الحرّ بالداخل، ولم يستطع الأب النوم من شدة الجوع، وفي أثناء تأمله في القمر أرسل تنهيدة طويلة أتبعها بأمنية غريبة، فقال يحدّث القمر: ليتك أيها القمر الجميل قرص من خبز.. وفجأة إذا بالولد ينهض من نومه فزعاً يمدّ كلتا يديه نحو أبيه هاتفاً: أرجوك يا أبي (خلّي لي) قطعة..
أ.م.- صنعاء
ليتني لم أفعل
يمتاز والدي – حفظه الله- بالصبر وسعة البال فاستغلّت أمي (حفظها الله) هذه الصفة وكانت دائماً ما ترد اللوم عليه في أي قضية أسرية وتعاتبه وتوبّخه أحياناً، وذات يوم وبخته وعاتبته عتاباً شديداً بشأن قضية صغيرة لا تستحق ولم يكن لأبي أي شأن بها! .. فتبسّم في وجهها وصعد إلى السطح فاستغللت الفرصة لأنتصر لأبي المظلوم، فجادلت والدتي في الموضوع وصارحتها بخطئها وأنها تظلم أبي دائماً وأنها وأنها ... الخ، فشعرت بالخجل وندمت على فعلها، وخرجت مهرولاً إلى أبي، وبشّرته بأني كنت لأمي هذه المرة بالمرصاد وأني جادلتها وأنها هي المخطئة، كنت أروي لأبي بطولاتي في الذود عنه وأنا أنتظر من قسمات وجهه ابتسامة تشجيع! .. وإذا به يطأطئ رأسه فجأة ويقول لي بصوت حزين (الله المستعان يا ولدي.. كنت أحسبك ولداً باراً بأمك وخاصة وأنت تقرأ حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي يقول فيه أمك ثم أمك ثم أمك ثم أبوك) أوصى بطاعة الأم ثلاث مرات مؤكدة وأوصى بي مرة واحدة فلماذا فعلت فعلتك ومن قال لك أني بحاجة إليك ألا تعرف فضل الأم؟!.. وأخذت كلماته تلذعني وأنا مرتبك جداً ومحرج!.. أحملق فيه بعين ملؤها الندم على ما فعلته مع أمي والعين الأخرى ملؤها الإعجاب بأبي الفاضل.
خليل عبد الولي الحكمي- إب
والله مشكلة
نحن توأمان متشابهان وكان والدنا – حفظه الله – حريصاً على تربيتنا التربية الصالحة ومن ذلك إيقاظنا لصلاة الفجر ومعاقبتنا على التخلف عنها، وذات يوم أيقظنا وذهب إلى المسجد فعدنا إلى النوم وبعد رجوعه من الصلاة سمعنا خطوات قدميه وهو يلج البيت فقمنا مذعورين خوفاً من العقاب فهرب أخي إلى جهة... أما أنا ففررت إلى جهة أخرى لأصادف أبي في طريقي وهو يستشيط غضباً! .. فأمسكني وأعطاني (علقة) ساخنة؛ بكيت بسببها ورجعت إلى الغرفة حزيناً كسيراً، وما إن ذهب الحزن وخفّ الألم حتى تفاجأت به يدخل ثانية ويظنني أخي الذي يشبهني!.. لآخذ علقه ثانية ولم تنفع جميع توسلاتي بأنني لست أخي.
ص.ح- الدمام
العضّ والعظة
أخبرتني إحدى الصديقات عن موقف طريف لها مع أمها فقالت: في قريتنا تقام دروس خصوصية لتعليم الأمهات (الأميّات) وكالعادة ذهبت أمي لحضور تلك الدروس وبعد عودتها إلى البيت قبل صلاة المغرب بنصف ساعة وأخي الرضيع يبكي، أخذته أمي إلى حضنها ثم جلست بجانبي وكنت أذاكر مادة اللغة العربية درس النحو، وما هي إلا لحظات حتى سمعت أمي تقول: (وهو يعظه يا بنيّ لا تشرك بالله) ثم نظرت إلى أمي فتعجبت لشأنها الغريب الذي لم أعهده عنها! .. رأيتها تعضُّ أخي الرضيع بأسنانها على كتفه وتقول: (يا بنيّ لا تشرك بالله) فكررت ذلك ثلاث مرات حتى انفجر أخي من البكاء، ثم قلت لأمي متعجبة ومستغربة: يا أماه لماذا تصنعين بأخي هكذا؟ فقالت: اليوم علّمتنا المعلمة نصائح لقمان الحكيم لابنه، فأحببت أن أقتدي بلقمان كما شاهدت وسمعت!.. عند ذلك انفجرت بالضحك على التعليم المدهش والاقتداء الخاطئ الذي يُضحك!.. ثم وضحت لأمي وشرحت لها مفهوم الآية مع النطق الصحيح لكلمة (يعظه) لكنّ أمي هداها الله ظلت متمسكة بما تعلمته وفهمته من معلمتها منزّهة إياها عن الخطأ ومدّعية أني لم أفهم وصية لقمان لابنه وأنّ كلمة (يعظه) أي يَعُضُّهُ بأسنانه وليست (يعظه المأخوذة من الوعظ).
رضا محمد عضلات- إب
مفاتيح العلاقة المثالية مع الوالدين
لا تجادل، ناقش الأسباب، اختر الحلول الوسط واعرض مساعدتك ولا تستمع إلى خلافاتهما، واحترم نظام البيت.
هل تشعر أن والديك لا يفهمانك؟ هل يسكنك إحساس بأنهما يظلمانك ويقيّدان حريتك؟ هل تعتقد أنك دائماً على حق وأنهما مخطئان في حقك (على طول الخط)؟.
إذا أجبت بنعم واتخذت بينك وبين نفسك قراراً بتجميد علاقتك مع والديك ووضعهما في أضيق الحدود تجنّباً لما تعتقده أنت تعسفاً منهما ضدك فتمهّل وخذ الخطوة الأولى وحاول أن تفهمهما وتعامل معهما بحب يحميك من هذه المشاعر السلبية، والأهم من ذلك أنه يجنّبك عقوقهما وما يترتب على ذلك من عذاب في الدنيا والآخرة.
ابدأ ونحن معك نشدّ على يديك وتأكّد أنك ستكسب أرضية رائعة وممهدة لعلاقة نادرة من الألفة والفهم مع أبويك.
* والداك من النوع غير المحبّ للجدال فلا تجادلهما بل ابتسم ووافقهما فسيجعلهما هذا يفكران وقد يتبنّيان رأيك.
* عندما يكون الوالدان عقلانيين فإنهما يوضحان لك أسباب القرار الذي يتّخذانه فاستمع إليهما حتى ينتهيا ثم تناول كل سبب بمفرده وأخبرهما بسبب عدم اتفاقك معهما.
* إذا كان أحد والديك يرفض طلباتك فلا تسأل: لماذا؟ والأفضل أن تقول: ما الذي يمكنني أن أفعله لكي أحصل على هذا الامتياز أو المطلب؟ فإنّ سؤال: ما الذي يمكنني فعله سيعطيك بعض الأفكار عن طريقة الحصول على إجابة نعم.
* عندما يغضب أحد الوالدين فليس هذا الوقت المناسب لإغضابه أنت أيضاً فكثيراً من الأحيان قد لا يكون غضبه منك ولكن من رئيسه في العمل أو من الجيران فاظهر بمظهر المتأثر المتعاطف معه.
* لا تناقش شكواك عندما يكون أحدكما غاضباً واهدأ وانتظر حتى يصبح مزاجكما حسناً.
* عندما تناقش شكواك أو مطلبك لا تتصرف بطريقة وقحة ولا ترفع صوتك.
* لا تصنع مواقف يوجد فيها خاسر وفائز فأنت الأصغر وربما تخسر في معظم الأحيان.
* إذا كنت تعاني من مشاكل في التحدث مع والديك فاكتب ملحوظة وضعها على وسادتهما فإن الآباء لا يستطيعون مقاومة هذه الملحوظات.
* اخرج مع والدك في بعض الأحيان وقل له: إنك تريد أن تكون معه بمفردكما لكي تتناولا الطعام.
* اقض بعض الوقت مع والديك أثناء مشاهدتهما للتلفاز وتحدّث معهما عن المدرسة وعن أصدقائك.
* أنت لا تؤدي خدمات للأشخاص الذين يتجادلون معك فإذا تصرّفت بهذه الطريقة مع والديك فمن المحتمل ألا يتعاونا معك عندما تطلب منهما شيئاً.
* اسأل والديك مرة واحدة في اليوم: هل يوجد شيء أؤديه لكما؟ سيحب والداك هذا التصرف منك.
* عندما يتشاجر والداك ابتعد فسيغضبان منك لأنك تنصت إلى حوارهما.
* أحياناً ما يكون اتباع نظام البيت مثل: إطفاء الأنوار أو تنظيف غرفتك وسيلة للسماح بالحصول على تفهم والديك لمطلبك.
* كن صبوراً مع والديك وتذكّر أنهما يمرّان بوقت عصيب في حياتهما.
* تذكّر دائماً أنّ عقوق الوالدين من أكبر الكبائر وضع نفسك مكانهما، وتخيّل أنّ ابنك يعاملك بندّية وتحدٍّ.
محمد علي غالب- رداع
إنسان عملي
إحدى صديقاتي أخبرتني عن موقف طريف حدث لها ولأختها برفقة أبويها أثناء زفافها فقالت: عندما تزوجت –أنا وأختي- باثنين من الإخوة في يوم واحد وببيت واحد وبعد أن تمّ زفافنا بعد صلاة العشاء إلى بيت زوجينا وصلنا إلى قريتهما النائية وإذ بالأمطار الغزيرة تهطل وأصوات الرعد مدوّية ونحن بأسفل الجبل وبيت زوجينا في أعلاه وهما ينتظران حتى تخفّ الأمطار وهناك لا توجد طريق للسيارة تصل إلى ظهر الجبل كي توصلنا إلى البيت، وانتظرنا حوالي الساعة والنصف حتى خفّت الأمطار ثم اتصل والدي ببيت زوجينا وأخبرهما ثم نزل أبناء عمي الثلاثة من الجبل وسلم أحدهم والدي مظلّة وكشّاف يد وسلم أخي الأكبر أيضاً مظلّة وكشافاً ثم نزل والدي من السيارة ليخبر الضيوف الذين جاؤوا معنا في سيارتهم أن يصعدوا الجبل مشياً على الأقدام.. ثم نزل الضيوف وصعدوا الجبل متّجهين إلى بيت عمي ثم قال والدي لأخي: هيا بنا أنا أمسك بأختك وأنت تمسك بأختك الثانية، ثم صعدنا الجبل وبعد أن وصلنا إلى (بطن) الجبل اشتدت غزارة الأمطار ومع شدة الأمطار زلّت قدما أخي وأختي صاحت أختي وبكت وتوقّفنا قليلاً ثم انفجرت من الضحك عندما أرادت أختي أن تعود إلى البيت لأنهما لطّخت ملابسها، عندها قال والدي: اجلسوا هنا ولا تتحرّكوا.. ثم خلع حذاءه ووضعهُ في كيس وأدخله جيبه ثم حملني على ظهره وأمسكت بالمظلة بيدي اليمنى وأمسكت باليسرى بعنق والدي ثم انطلق مسرعاً بعد أن وضع الكشّاف في فمه، ... وصلنا إلى البيت والأمطار تهطل بغزارة ثم أنزلني من على ظهره ووصلنا إلى بيت زوجينا فقال والدي لأحدهما خذ زوجتك فتقدم أحدهما فأمسكني وأدخلني إلى غرفة الاستقبال ثم رجع والدي كي يحمل أختي الثانية وبسرعة جاءت أختي ودخلت مع زوجها..
زينب خالد عضلات- إب
مبادلة
أمي تكره الفئران، وذات مرة أحضر أخي الصغير معه من المدرسة لعبة على شكل فأرة صغيرة وأنا حسبتها حقيقية، فقررت أن أعدَّ مقلباً لأمي فوضعت الفأرة وراء المجلس، وبعد الغداء قامت أمي لتكنس البيت وما إن رفعت المجلس حتى بدأت بالصراخ وهي تقول: بسرعة أحضري لي شيئاً لأقتل الفأرة، وأنا أضحك وهي تقول لي: أهذا وقت الضحك؟ أسرعي.. أسرعي، وعندما رأتني لم أكترث لها عرفت الموضوع ونلت نصيبي من الضرب بدل الفأرة.
رقية حسن اليونس- حائل
الأفكار المضيئة للبرّ بالوالدين
* تعوّد أن تذكر والديك عند المخاطبة بألفاظ الاحترام.
* لا تحد النظر لوالديك، خاصة عند الغضب.
* لا تمش أمام أحد والديك بل بجواره أو خلفه أدباً.
* كلمة (أفّ) معصية للوالدين فاحذرها.
* إذا رأيت أحد والديك يحمل شيئاً فسارع في حمله عنه.
* إذا خاطبت احد والديك فاخفض صوتك ولا تقاطعه.
* ألق السلام إذا دخلت البيت أو الغرفة على أحد والديك أو كليهما وقبّلهما من رأسيهما.
* عند الأكل مع والديك لا تبدأ الطعام قبلهما إلا إذا أذنا بذلك.
* إذا خرج أحد والديك من البيت لعمل أو مهمة فقل لأمك: في حفظ الله يا أمي، وقل لأبيك: أعادك الله لنا سالماً يا أبي.
* إذا ناداك أحد الوالدين عليك المسارعة بتلبية النداء برضى نفس.
* ادع الله لوالديك في الصلاة.
* أظهر التودّد لوالديك.
* لا تكثر الطلبات منهما وأكثر من شكرهما.
* إذا مرض أحدهما فلازمه ما استطعت.
* احفظ أسرار والديك ولا تنقلها لأحد.
* أنانيتك تجعلك تخطئ أحياناً ولكن إيمانك ورجاحة عقلك يساعدانك على الاعتذار لهما.
* حافظ على اسم والديك من السب فذلك من دلالات البر.
محمد علي غالب- رداع
طرائف قصيرة
بائع الخل
كان أحد الأبناء يتّصف بمقاطعة الحديث، وذات مرة كان مع أبيه في مجلس، وأثناء تحدُّث أبيه قام بمقاطعته أكثر من مرة مما أغضب الوالد، فأطلق عليه عبارة الاستنكار: من بائع الخلّ أنا أم أنت؟!.. فسكت الابن وهو محرج حيث أنّ هذه المقولة لها قصة طريفة يعرفها الجميع ومُلخصها أنّ أحد الباعة المتجولين كان يبيع (الخل) الذي يحمله فوق حماره، ويصيح طوال يومه (خل... خل ... خل) ومع التكرار ظن الحمار أنّ تلك المناداة تعني طلب النهيق!.. فصار ينهق كلما صاح صاحبه لبيع الخل، فما كان من البائع إلا أن اقترب من أذن الحمار وناجاه قائلاً (من بائع الخل أنا أم أنت؟!)
الفلسفة الأصلية
بعد أن عاد من إحدى الدول الأجنبية التي درس فيها الفلسفة دخل مع أبيه أحد المطاعم، فلما قُدّم لهما الطعام، قال لأبيه أستطيع أن أقنعك بأنّ هذه ليست دجاجة واحدة وإنما اثنتان!.. وببساطة ردَّ عليه أبوه قائلا: هذه لي وأما الأخرى فهي لك!.. فخرس الفيلسوف!.
فكيف أعرف إذن؟
قال رجل لابنه اخرج يا بنيّ وانظر هل السماء مغيّمة أم الجو صحوٌ؟ .. فخرج الولد ثم عاد وقال: والله يا أبت لقد منعني المطر من معرفة هل السماء مغيّمة أم لا؟
بالحرف الواحد
نصح الأب ابنه بأن يكون عطوفاً رحيماً بالحيوان، وفي ذات يوم جاءه الطفل باسماً قائلا: لقد عملت خيرا يا أبي قال الأب: ما هو الخير الذي عملته؟ الابن: ألم تنصحني أن أكون رحيماً بالحيوانات؟ قال الأب: نعم.. الابن: لقد أنقذت الفأرة من المصيدة التي وضعتها أنت في المطبخ.
صفية سالم خميس- اليمن
حساب جار
سأل طفل صغير والده: أبي.. كم يكلّف الزواج؟.. قال: لا أعلم لأني ما زلت أدفع الثمن حتى لآن!.
إبراهيم الحربي- صنعاء
ماذا أكتب عن أمّي؟
* ماذا أكتب عن أمي؟!! سامحك الله يا (مساء) ..!! تطلبين مني أن أكتب عن أمي مراعياً الاختصار والتركيز.. فكم سأختصر وكم سأختزل وماذا أختار وماذا أبقي؟؟ فالحديث عن أمي يطول ويحتاج إلى مجلدات ومهما بلغت براعتي في الاختصار والحذف فلن أستطيع أن أصل إلى نص يستطيع أن يفي بالغرض.. لكنني تلبية لرغبتكم سأكتب كلمة واحدة فقط تحتوي على كل ما في نفسي وتختزل كل التعابير والحروف والكلمات إنها ( أُمّي )..
* ( أُمّي )..!!! تأمّلوا هذه الكلمة جيداً.. فيها سرٌ كبير في نطقها..! هل عرفتموه؟!! لا أظن ذلك.!! ألست حين أنطق بهذه الكلمة أحرك شفتيّ عند الهمزة والميم المشددة..؟!! انطقوها وجرّبوا ذلك..!! ألا يذكّركم شكل (زمّ) الشفتين بشيء..!! هل هنالك تشابه بين زم الشفتين عند الطفل الرضيع حين يلتقم ثدي أمه وبين النطق بكلمة ( أُمّي )؟!! سبحان الله..!!
* للمرة الثانية أقول سامحك الله يا مساء تطلبين مني أن اكتب شيئاً عن أمي وأن هنالك جائزة بانتظار المشاركات المتميزة فاسمحي لي يا مساء أنني لست بحاجة إلى جائزتك بقدر ما يهمني أن أحصل على الجائزة التي تحت أقدام أمّي.. ربّ لا تحرمني منها..!!
عصام الكهالي- إب
الملك الصغير
في ليلة الاختبارات كان جميع من في البيت يغطّ في نوم عميق بمن فيهم أخي الصغير وكان اختباره حوالي الساعة 8 صباحاً.. فجأة انطفأ الكهرباء واستيقظ الجميع من شدّة الحر ما عدا أخي الصغير، فاستغربت من ذلك وذهبت إلى غرفته لأتأكد منه وتفاجأت بأمي ساهرة بجواره وبيدها مروحة تقوم (بالترويح) له حتى لا يشعر بالحرّ،فكلما تقلّب قليلاً زادت من تحريك المروحة بينما هي تتصبب عرقاً.. فما أعظم قلب الأم.
روزا باحمران- المكلا
المعارضة
كنا صغاراً عندما ذهبنا إلى السوق وكان مع أختي الصغيرة لعبة (الصابون) التي تنفخها وتخرج منها الفقاقيع.. أخذت أختي الصابون من العلبة وسكبت الصابون داخل أحد المحلات وأثناء خروج أمي زلّت قدماها بشكل مضحك للغاية، وفي ذات الوقت صرنا نضحك عليها ونقول لها: أخجلتنا قومي بسرعة، والمسكينة تقوم مسرعة كي لا يراها أحد والألم يعتصرها، ومرضت مدة أسبوع، وكلما تذكرنا الموقف ضحكنا.
أبو سعود- الحريق
الدعوة عامة
كان (حوش) الأغنام ملاصقاً للمنزل وذات يوم تعرفت أمي على بعض المدّرسات من الجنسيات العربية وبعد أن جلسن وشربن القهوة والشاي مدت أمي البساط في ساحة البيت ووضعت عليه ما لذّ وطاب من الكيك والبسكويت، وقبل أن تدخل المدّرسات إلى ساحة البيت إذ بالأغنام قد سبقت الضيوف إلى الطعام، ووقعت أمي في حرج شديد، أما أنا وأخواتي فقد كدنا نستلقي من الضحك.
أم ناصر- الحريق
وتبقى الذكريات
عندما كنت صغيرة كان والدي يصلّي صلاة الضحى وعندما يكون جالساً في التشهد أقبّل رأسه وأهرب، والغريب في الأمر أن هذا الأمر يتكرر معي وأنا كبيرة الآن، وهاهو ذا ابني ذو الستة أعوام يفعل ما كنت أفعله مع أبي في صلاة الضحى، يقبل رأسي ويهرب، وهذا من أجمل المواقف العالقة في ذهني.
أم عبد الله/ حوطة بني تميم
* * *
صورة ودّ
هذه قصيدة توضح قوّة العاطفة التي أودعها الله في قلب الوالدين نحو الابن
للأستاذ- عمر بهاء الدين الأميري:
أين الضجيج العذب والشغب *** أين التدارس شابه اللعب
أين الطفولة في توقدها *** أين الدمى في الأرض والكتب
أين التشاكس دونما غرض *** أين التشاكي ما له سبب
أين التباكي والتضاحك في *** وقت معاً والحزن والطرب
أين التسابق في مجاورتي *** شغفاً إذا أكلوا وإن شربوا
يتزاحمون على مجالستي *** والقرب مني حيثما انقلبوا
يتوجّهون بشوق فطرتهم *** نحوي إذا رهبوا وإن رغبوا
فنشيدهم (بابا) إذا فرحو *** ووعيدهم (بابا) إذا غضبوا
وهتافهم (بابا) إذا ابتعدو *** ونحيبهم (بابا) إذا اقتربوا
بالأمس كانوا ملء منزلن *** واليوم ويح القوم قد ذهبوا
كأنما الصمت الذي هبطت *** أثقاله في الدار إذا غربوا
إغفاءة المحموم هدأته *** فيها يشبع الهم والتعب
ذهبوا أجل ذهبوا ومسكنهم في *** القلب ما شطوا وما قربوا
إني أراهم أينما التفتّ *** نفسي وقد سكنوا وقد وثبوا
وأحس في خلدي تلاعبهم *** في الدار ليس ينالهم نصب
وبريق أعينهم إذا ظفرو *** ودموع حرقتهم إذا غلبوا
في النافذات زجاجهم حطمو *** في الحائط المدهون قد ثقبوا
في الباب قد كسروا مزالجه *** وعليه قد رسموا وقد كتبوا
في الصحن فيه بعض ما أكلو *** في علبة الحلوى قد نهبوا
في الشطر من تفاحة قضمو *** في فضلة الماء التي سكبوا
إني أراهم حيثما اتجهت *** عيني كأسراب القطا سربوا
أمل عباد- شبام
أم عبد الله- حوطة بني تميم
مع والدتي
في أحد الأيام وعند الصغر وجدت ريالاً على النافذة فأخذته وذهبت واشتريت به حلوى بعد الغداء، وأتت عمتي تبحث عنه ولم تجده وسألت والدتي فأخبرتها بأنها لم تره، فقالت عمتي لأمي اسألي الأولاد، وبعد عودتي من صلاة المغرب سألتني أمي: هل أخذت الريال من على النافذة؟ فأجبتها: نعم، قالت: وماذا فعلت به؟ قلت: اشتريت به حلوى، فقالت لي: هل تعلم من صاحب هذا الريال؟ قلت: لا؟ قالت: هذا الريال ليس لك ولا يجوز لك أن تأخذه حرام فأرجعه إلى صاحبه، قلت: هو لمن؟ قالت: لعمتك، فقلت: لن أكررها أبداً إن شاء الله، فقبّلتني وفي الصباح أعطاني أبي مصروف اليوم فأخذت منه ريالاً ووضعته على النافذة، فما كان من أمي إلا أن قبّلتني وقالت: شكراً لك هو الآن لك هدية. فسررت كثيراً وكان درساً لن أنساه.
محمد علي غالب- رداع
لكي تفهم
ذهبنا إلى العمرة ووضعت أمي في الكرسيّ المتحرك مع الرجل الذي يقوم بالسعي في المسعى ثم ذهبت لآخذ قليلاً من الراحة قريباً منها وبعد فترة اتصل علي شخص وقال لي: أمك تائهة، لم أكترث لكلامه، ثم اتصل ثانية وثالثة حتى أخذت أمي الجوال وكلمتني وهي تصرخ: (ضائعة.. أنا ضائعة) ثم اتّجهتُ نحو البوّابة لأجد منها أنواع التوبيخ.
خالد عثمان العثمان
بر الوالدين
* من الجميل أن تكون لديك سيارة جديدة ومن الرائع أن تكون لديك (فيلا) عظيمة وزوجة وأموال لا حصر لها.. ولكن الأجمل من هذا كله أن يكون لديك (أم وأب) تقبّل رأسيهما كل صباح فيقولان لك: الله يرضى عنك يا ولدي.
* يخجل الكثير من الأبناء من أمهاتهم ويحسّون بالخزي وهم يمشون معهنّ أو يأخذونهنّ إلى مكان ما، وعلى العكس تماما تفتخر الأم عندما يأخذها ولدها إلى السوق أو إلى بيت أحد الأقارب!! فعلا ما أروع الأمهات وما أقسى الأبناء.
* قبل أن تزوّج ابنتك لأحد الشباب المتقدّمين لطلب يدها لا تسأل عن أخلاقه ودينه وأصله وماله ووظيفته فقط! لا تنس سؤالا مهمّا هو: كيف يعامل الولد أمه وأبوه؟.
* كل شخص يفكّر في إرسال هدية إلى زوجته أو صديق عزيز عليه ولكن هل يفكّر أحدنا في مفاجأة أمّه بهديّة؟ ربما لا تعرف حجم الحبّ الذي يكنّه قلب أمك لك ولكن عندما تتزوج وتنجب الأبناء ستعرف مقدار الحب الذي يكنّه الآباء لأبنائهم وإذا لم تحسّ بعد ذلك بمقدار الحبّ الذي أحدثك عنه الآن فتأكد يا عزيزي أن قلبك هو مجرد صخرة صماء.
* كل شيء يعوّض في هذه الدنيا، زوجتك ستطلقها وتتزوج من هي أفضل منها، أبناؤك ستنجب غيرهم، أموالك ستجمع غيرها ولكنّ والديك هما الشيء الوحيد الذي إذا ذهب لن يعود أبداً.
* بعض الأبناء يعتقدون أنّ الأم مجرد خادمة تطبخ وتنظف وتوقظ في الصباح، ولكن الفرق الوحيد بينها وبين الخادمة هو أنّ الخادمة تأخذ راتبا والأم تعمل ليلا ونهارا (وبالمجان)!!.
* بعض الأبناء لم يعرفوا قيمة أمهاتهم بعد كما أنهم لن يعرفوا إلا عندما تأتي زوجة الأب أو تنتقل روح أمهم إلى باريها!.
* كم واحد منّا يقبّل يد أمه أو أبيه وكم واحد منا يكلمهما باحترام وأدب، لو نظر كل واحد منا إلى أسلوب تعامله مع والديه لوجد نفسه عاقّا وجاحدا ومجرماً..
* يشهد التاريخ أنّ كل من عقّ والديه لم يرَ الخير والسعادة في حياته، كما يشهد التاريخ أنّ كل من أساء إلى والديه أساء إليه أبناؤه.
أفراح باجعمان- الرياض
على ذمتها
تحكي إحداهن عن موقف حصل لابنة أختها وكانت صغيرة، إن أختها (الأم) كانت صائمة في شهر رمضان ولم يبق لوقت الإفطار سوى الساعة تقريباً والبنت جالسة أمام التلفاز تتابع القنوات وإذا بإحدى المحطات تنقل أذان المغرب إعلاناً ببداية الإفطار بهذه الدولة فسمعت الأم الأذان وسألت ابنتها: هل أذّن المغرب؟ فقالت البنت بكل براءة: نعم! .. فأفطرت الأم على تمرات على عجل ووضعت الإفطار وذهبت مسرعة لإيقاظ زوجها الذي كان نائماً وهي تصرخ: لقد حان الإفطار هيا هيا! .. نظر الأب إلى ساعته قائلاً: ولكن بقي ساعة، ذهلت الأم وكانت تسمع صوت الأذان فذهبت إلى الغرفة حيث ابنتها لتجد الأذان يبثّ من دولة أخرى، ولا تسألوا عن حال البنت من الضرب والتوبيخ على يد أمها.
حنان سالم باجعمان- الرياض
أنا لها
قمت وأخواتي بمناورات ومعارك وحروب طاحنة، وكانت الخسائر يومها لا تعدّ ولا تحصى.. لكن تلك الخسارة التي تخص أبي كانت الطامة الكبرى، فقد كسر أحد إخوتي نظاراته، ولم يكن من حل أمامنا غير الاعتراف لأمي التي ما إن سمعت بذلك حتى أصابها الهمّ والغمّ وفكرت في حل سليم يخرجنا من هذه الورطة فقامت بكسر جزء آخر من النظارات لتقسم لأبي (وهي صادقة) بأنها هي من كسرت النظارات حتى لا يعاقبنا أبي وكان لأمّي ما أرادت وتحملت هي تبعات ذلك لثقتها بأن يد العقاب لن تطالها، وأننا لا نستحقّ العقاب..
نبضة قلب- صنعاء
آخر موضة
لعمي هواية غريبة صقلها بُعْد قريتنا عن المدينة، والمثل يقول: الحاجة أمّ الاختراع.. فكلما جد مقصاً من أي نوع استدعى أحد أبنائه الكثيرين ليحلق له رأسه بسبب انعدام الحلاقين في القرية، فمن أراد أن يتعرف على أبناء عمي يميزهم برؤوسهم المقصَّرة بشكل بدائي وسط مجموعة من الأطفال (الصُّلع) أو كبار الرأس!
وعندما بدأ أبناء عمي يكبرون لم تعد تعجبهم حلاقة أبيهم، فقاموا بإخفاء كل المقصات التي وقعت عليها عيونهم، وكلما اشترى أبوهم مقصّاً ضاع في ظروف غامضة، وأصبح الأبناء كثيري الاختباء من أبيهم كلما رأوا في يده مقصاً ولو أصابه الصدأ والأب يدعوهم بأعلى صوته: تعالوا لأجعل رؤوسكم جميلةً!
أبو مالك- صنعاء
الموضوع منتقى من مجلة مساء العدد (41) ذو القعدة 1428هـ
تحرير: حورية الدعوة
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم « إذا دعا الرجل لأخيه بظهر الغيب قالت الملائكة : ولك بمثل»