أنا حائر في أمري ـ هل أطلق زوجتي وأرمي ولدي حتى ترضى أمي؟ أو أحتفظ بالزوجة والولد؟
أنا في حيرة من أمري! لقد طلبت مني الوالدة قائلة: اختر أمك وإخوتك ودعوة الخير، أو اختر زوجتك وابنك ودعوة الشر.
السؤال هو: ما مدى دعوة الشر أو الخير للوالدين على الأبناء في مثل هذا الموضوع؟
نرى أنك تتفاهم مع والدتك على الأسباب التي دعتها إلى طلب فراقك لزوجتك ولولدك، فإذا لم تكن هناك أسباب فأقنع والدتك أولًا أنها التي أشارت عليك بهذه المرأة ورضيتها لك كزوجة. وثانيًا أنه لا ذنب لها، ولم يصدر منها ما يُسبب فراقها. وثالثًا: ما يترتب على الطلاق الذي هو أبغض الحلال إلى الله؛ حيث يترتب عليه ضررك وتعرضك للفتنة، وكذلك ضرر المرأة، وكذا تضرر ابنك الذي يكون هو الضحية من هذا الفراق، فإن أقنعتك والدتك بسبب مبرر يظهر منه الصدق والقناعة، ووجود الأسباب فلك أن تطيعها، وأما إذا لم يكن عندها أسباب إلا مُجرد كراهية فنرى أنك تُمسك زوجتك وولدك، وتسعى بعد ذلك في إقناع أمك أنت ومن حولها لعلها أن ترضى. والله أعلم.