1- متى يسقط حق الزوج في طاعة زوجته له؟ وهل ينطبق على حالتنا هذه؟
2- هل هناك توصيف في الشرع لهذه الحالة التي وصفت زوجتي نفسها بها (لا متزوجة ولا مطلقة)؟ وهل ينطبق هذا على الوضع الخاص بنا؟
3- أنا في قمة غضبي منها لعدم طاعتها واستحلالها لذلك، كذلك لإضاعتها لمالي لأني إذا أردت إعادتهم إلى الرياض سأتحمل تكاليف السفر والخصم من الراتب وسأضطر لفقدان المبالغ الكبيرة التي دفعتها كرسوم التحاق الأولاد بالمدارس هناك، ألن يحاسبها الله على ذلك؟ ألا تأثم بذلك؟ وإذا كانت فعلت ذلك بي وبمالي ودون رضاي أليس بذلك تكون قد خانت الأمانة ولم تحافظ عليها؟
4- أليس في هذه الأمور امتناع لها عن الفراش؟ وإذا كان الحديث الشريف توعد من تمتنع عن زوجها ليلة واحدة باللعن على لسان الملائكة والإثم العظيم، فما بالكم بالتي تمنع نفسها شهورًا أليست تستحق ما هو أكثر؟ أم لها الحق في ذلك؟
5- هي الآن تدفعني إلى الطلاق، لأن هذه الأمور تتكرر منها كثيرًا، ولم يعد لدي أمل في إصلاحها، فمن قبل كنت أعذرها بالجهل فقمت بتعريفها بحقوقها وواجباتها من خلال الشرائط وأصبحَت أكثر التزامًا بالصلوات والأذكار وقراءة القرآن وقيام الليل، ورغم ذلك لن تنصلح، فهل إذا طلقتها أكون ظالمًا لها أو ظالمًا لأولادي؟
6- أفكر الآن في الزواج من أخت ملتزمة، وأمامي أكثر من واحدة من بيوتات طيبة، فهل تنصح فضيلتكم بالزواج من إحداهن إذا تمادت زوجتي وأصرت على عنادها؟ مع العلم بأنه في هذه الحالة ستطلق أم أولادي مني بموجب القانون الوضعي في بلدي، فهل ترون أنه حتى لو حدث هذا فإنه خير لي؟
وتبقى هكذا لمدة خمس سنين أو سبع، وبعد ذلك للقاضي أن يفسخ النكاح بينهما، ولا شك أن فعلها لا يجوز بترك طاعتها لزوجها وإضاعتها لأمواله وتعريضه للخطر وللضرر ولتكاليف الذهاب والإياب، وحسم أيام من الراتب، ورسوم التحاق الأولاد بالمدارس، فهي التي عرضت زوجها لذلك، فتكون آثمة خائنة للأمانة، وبامتناعها عن الفراش بدون عذر تستحق الوعيد المذكور في قوله صلى الله عليه وسلم: إذا دعا الرجل امرأته إلى فراشه فأبت لعنتها الملائكة حتى تصبح وحيث أن زوجها قد علمها وبين لها الأحكام والتزمت بالعبادة والصلاة والسنن الراتبة والأذكار والقراءة والصيام والقيام فإذا طلقها فلا يكون آثمًا ولا ظالمًا فإنها هي السبب في طلاقها، وله أخذ أولاده إذا تزوجت فإن حضانتها تسقط بتزوجها، ولزوجها أن يتزوج غيرها قبل الطلاق أو بعده ولا إثم عليه في ذلك، فإن الضرر جاء من قبلها. والله أعلم.