الإحساس عبر الأنترنت

الناقل : elmasry | المصدر : www.farfesh.com

الإحساس عبر الأنترنت
 

يمكن للمشتري أن يتحسس المنتج الذي يريد شراءه قبل إتمام عملية الشراء

أعلنت مجموعة من الباحثين بجامعة "بافلو" الامريكية عن تطوير نظام جديد لنقل الإحساس باللمس عبر شبكة الانترنت!، وقال الباحثون أن حلما كهذا سيصبح حقيقة في غضون خمس سنوات وسيتاح تطبيقه في الكثير من الاغراض التجارية والعلمية.

الأمر الأكثر إثارة في هذا الإعلان أنه من الممكن حفظ بيانات الإحساس ليتم الرجوع إليها في أي وقت!، لذا فإن المتدربين علي كرة السلة مثلا سيمكنهم ممارسة التدريبات أكثر من مرة حتي يصلوا إلي حد الإتقان.

ويوفر حلما كهذا بعدا جديدا من الاتصال والتعليم، فعلي سبيل المثال يمكن أن يشاهد مستخدم الإنترنت أحد أبطال رياضة الجولف يلعب لساعات طويلة ولكن تلك المشاهدة لا يمكن أن تجعله بنفس مهارته، أما مع هذا المشروع فمن الممكن أن يتعلم كيفية الإمساك بالمضرب وتحريكه وقوة ضرب الكرة وهي أمور ستتم مشاركتها ونقلها لأول مرة في التاريخ، كما يمكن للمشتري أن يتحسس المنتج الذي يريد شراءه قبل إتمام عملية الشراء.

وتعتمد تقنية الإحساس باللمس على أن يقوم شخص بلبس قفاز معين متصل بجهاز الكمبيوتر ومزود في نهاية أطرافه بمجسات خاصة، وتقوم تلك المجسات بتسجيل الإحساس بصلابة أو لين الجسم الذي يتم لمسه فضلا عن تحديد شكله وأبعاده، وإذا قام شخص آخر متصل بالشخص الأول بارتداء قفاز مشابه يمكن على الفور نقل كل ما يحس به الشخص الأول إلى الثاني وبالعكس.

التجارب التى أجريت حتى الأن على التقنية الجديدة نجحت نسبة 80 بالمائة، حيث استطاع الشخص المستقبل معرفة الشيء الذي يتحسسه الشخص المرسل كما أمكنه أيضا تحديد مدى صلابة الجسم.

 

يطمح فريق العمل في تطوير هذه التقنية لتنقل أيضا الإحساس بحرارة الجسم الذي يتم لمسه

وفور الأعلان عن هذه التقنية صرح مسؤولون في وكالة علوم الفضاء وأبحاث الطيران الأمريكية (ناسا) أن التقنية الجديدة قد توفر قدرات هائلة في هذا المجال فبدلا من إرسال آليات إلى كوكب المريخ مثلا لالتقاط صور وأفلام سيمكننا الآن الإحساس بكل صخرة وبكل حركة تقوم بها هذا الآليات على سطح الكوكب.

وعلى ما يبدو أن تطور الإتصال بين البشر لن يقف عند هذا الحد فقد بدأ الأمر في البداية بنقل النصوص ثم الصور ثم لقطات الفيديو الحية وهو ما كان يعد يوما ضربا من المستحيل، كما أن نقل الإحساس بالشم واللمس اليوم يعد نوعا من الخيال لكنه سيصبح قريبا أمراً عاديا.

وتعتبر التكلفة العالية هي العائق الأساسي أمام هذه التقنية الجديدة فقد تتكلف الوحدة الواحدة نحو 20 ألف دولار وهو مبلغ رهيب بالنسبة للمستخدمين العاديين، كما أن سرعة الإنترنت البطيئة نسبيا الآن قد تحد من كفاءة هذه التقنية. بخلاف ذلك يطمح فريق العمل في تطوير هذه التقنية لتنقل أيضا الإحساس بحرارة الجسم الذي يتم لمسه.