قال ستانلي فيشر، محافظ المصرف المركزي الإسرائيلي، إن بلاده تمكنت من تجاوز المرحلة الأصعب في الأزمة المالية العالمية وعادت نسب النمو والتصدير فيها للنمو بشكل مريح، كما وجه فيشر "نصائح" للدول العربية التي تشهد أزمات سياسية وترغب في إعادة تنشيط اقتصادها، أهمها تنسيق المساعدات الدولية المنتظرة. وقال فيشر، الذي عاد اقتصاد بلاده للنمو بواقع أربعة في المائة أخيرا، بعد تراجع وصل حد الركود خلال الأزمة المالية العالمية: "نرى تصاعدا في الطلب في كل القطاعات الاقتصادية لدينا، وما يسرنا هو أن الشركات الاستثمارية الإسرائيلية تضخ سيولة في السوق المحلية وتستثمر فيها بشكل متزايد." وأضاف فيشر لشبكة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية: "صادراتنا في وضع جيد للغاية، برغم الارتفاع الأخير في سعر صرف الشيكل، والأمر الوحيد الذي أثر على اقتصادنا سلباً في الربع الأول تمثل في امتناع الحكومة عن الإنفاق بالشكل الذي كنا نتصوره، ولكن التأثير السلبي هذا قد ينقلب إلى إيجابي في حال استمر تحسن سائر المؤشرات." ولدى سؤاله عن الوضع الاقتصادي في الدول العربية المجاورة، وبخاصة تلك التي شهدت ثورات مثل مصر وتونس، وخططها الحكومية لإعادة إنعاش الاقتصاد، أعرب ستانلي عن ثقته بأنه سيكون هناك الكثير من المساعدات الدولية القادمة لتلك الدول. وتابع ستانلي قائلاً: "التحديات تكمن في تنسيق هذه الموارد بشكل يسمح للحكومة المصرية مثلاً بالتركيز على إدارة الاقتصاد عوضا عن الاضطرار لاستقبال زوار من خبراء الاقتصاد في كل صباح، وبالتالي على المجتمع الدولي وضع آلية لضخ تلك المساعدات بشكل منسق دون حصول تصادم بين مختلف الموارد والآراء الاقتصادية." يذكر أن العديد من الدول والمنظمات الاقتصادية العالمية كانت قد تعهدت بتقديم مساعدات كبيرة لمصر وتونس من أجل تجاوز المعضلات الاقتصادية لفترة ما بعد الثورات.