اوقد تم مناصحتها من أحد بناتي فغضبت منا وغضب هو كذلك.. سؤالي - يا فضيلة الشيخ - ما هو موقفي، أنا غير راضية عن هذا الوضع، وهو يعلم ذلك جيدًا، وهي تسبب لي الإحراج في حال وجودي معها في أي مكان. وأنا خائفة من انقطاع ابني عني.. وكارهة لملابسها.. وقد خوفني بعض الناس من الله وأخبروني أني ضعيفة الإيمان؛ حيث إني أقبل المنكر في بيتي مع العلم أني أناصحه هو دائمًا بيني وبينه ولكنه لا يستجيب.. وإني خائفة أيضًا على بناته أن يسلكن مسلك أمهن.. فما هو العمل؟ وما هو الواجب علي ؟
عليك الاستمرار في النصح والتوجيه والتخويف والتحذير لها من أهل العبث والفسوق الذين عاثوا في الأرض فسادًا ولعبوا بالأعراض واقترفوا الفواحش وفعلوا المنكرات من رجال ونساء سيما إذا شاهدوا ما يغريهم إلى الاندفاع لارتكاب الزنا ومقدماته من أولئك النساء المتبرجات الكاسيات العاريات المائلات المميلات، فإن اللباس الشفاف والذي يرى ما تحته من لون البشرة شبه العري الفاضح، وكذا إبداء المرأة صدرها ويديها وساقيها وحليها ومفاتنها، وكذا لبس العباءة على كتفيها تشبهًا بالرجل ورفع العباءة عن مؤخرها؛ فعلى هذا: متى أصرت على العصيان وعاندت ولم تقبل النصيحة وغضب زوجها من الإنكار عليها فإن الأم تكون بريئة من الإثم إذا قامت بواجب النصيحة، ولا يلزمها الخروج من المنزل إذا لم تجد غيره، فإن استطاعت إبعاد المرأة المذكورة وحدها أو الابتعاد عنها فهو أولى. والله أعلم.