في هذه الحالة تعمل بالنصيحة لمن رأيته يعمل منكرًا من الرجال أو النساء، كالتشبه بالكفار واحترامهم، والقيام لهم وبداءتهم بالسلام، وكحلق اللحى، وشرب الدخان، وشرب الخمور وتعاطي المخدرات، وسماع الغناء، وحضور مجالس اللهو والباطل، وتبرج النساء والاختلاط بين الرجال والنساء، وكترك الصلاة في المساجد، وما أشبه ذلك، وتكون النصيحة بالحكمة، والكلام اللطيف الذي لا يكون منفرًا ولا شديدًا، وليس في ذلك مخالفة لوالدتك، فإن النصيحة ليس فيها تنفير ولا جفاء، ولا يحصل من آثارها مقاطعة ولا هجران، بل العادة أن من أبديت له نصيحة، وذكرت له أنها من باب الشفقة والرحمة والمحبة التي يفرضها دين الإسلام، فإنه يصدقك، ويدعو لك بالخير، ويبدي لك عذره وما حمله على فعله، وعند ذلك تحصل المناقشة حتى تقنعه وتبين له الصواب. والله أعلم.