في هذا الحديث أن المنكر يغيره من رآه بعينيه فإذا رأى حليقًا أو مدخنًا أو مسبلا أو رأى مصورًا أو تاركًا للصلاة أو حاملا لآلات اللهو كالطبول وما أشبهها فإن عليه أن ينكر بكل استطاعته فيغيره ويزيله بيده فإن عجز أو خاف مفسدة تكلم بلسانه بكلام لينٍ يؤثر في السامعين فإن خاف ضررًا أنكر بقلبه وابتعد عن أماكن ذلك المنكر، أما إذا كان ذلك المنكر كلامًا كالغناء والغيبة والنميمة والاستهزاء والسخرية وضرب الطبول فهذا الذي لا يسمع إن علم بهذا المنكر ولو بالإشارة أنكر بقدر الاستطاعة وإن عجز لم يلزمه الإنكار وكذلك إذا لم يشعر بأن حوله من يتكلم بمنكر أو ينهى عن معروف فإن مغلوب إذا كان ذلك يتطلب منه أن يعرف ذلك المنكر ويتحدث مع الأهل فمتى علم ولو بالإشارة فإنه ينكر بقدر الاستطاعة.