2- أما آيات ذِكْر الرياء، فقد ذكرنا لك أنه شرك أصغر، وأنه لا يُغْفَرُ، ولا بد أن يعذب المرائي بقدر شِرْكِهِ، ثم يخرج من النار. وكفارة الرياء: التوبة في الدنيا، وإخلاص العمل لوجه الله تعالى، سواء في الصلاة أو الجهاد أو النفقة أو غيرها. وأما الحديث الذي فيه: لا تخادع الله فهو ضعيف، ولكن المرائي ينطبق عليه أنه يعمل لغير الله، وهو في الظاهر يعمل لله، فيكون كالمنافقين يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ فالواجب أن ينوي بعمله رضا الله تعالى، ولا يجعل فيه لأحد شيئًا، حتى يعظم ثوابه ولا يذهب عليه عمله كله. والله أعلم. وصلى الله على محمد وآله وصحبه وسلم.