لا شك أن الغيبة حرام وهي ذكرك أخاك بما يكره ولو كنت صادقًا فيما تقول، أما إن كذبت عليه بما ليس فيه فهذا من البُهتان العظيم والظُلم الكبير وإثمه أكبر من إثم الغيبة، فعلى هذا يجوز للزوج أن يُبرئ نفسه مما كذبوا عليه أمام الناس حتى يعلم الجمهور عدم صحة ما قيل فيه وتبرأ ساحته ويصون عرضه عن الكذب، فإنه لو سكت لصدق الناس ما نُسب إليه وظنوه حقًّا وانتشرت له سمعة سيئة كما أن على من علم ذلك نصح الزوجة وأهلها عن مجرد الغيبة والكذب والبُهتان وعن إفشاء الأسرار بين الزوجين وبيان هذا من الظن، والظن أكذب الحديث، وهكذا يجب السعي في الإصلاح بينهما وجمع الكلمة وإزالة ما في القلوب من الشحناء والعداوة والبغضاء رجاء أن تصلح الحال وتعود الصحبة كما كانت.