الشعر كلام، حسنه حسن وقبيحه قبيح، وحيث أن الكثير من العامة في هذه الأزمنة لا يفهمون الكلام الفصيح ولا يحفظونه وإنما يحفظون الكلام، أو الشعر الشعبي ويسهل عليهم حفظه، فلا مانع من نظم الشعر باللهجة العامية إذا كان مُشتملا على مواعظ وأحكام وفوائد ونصائح تؤثر فيمن يسمعها ويسهل حفظها ونقلها وتداولها بين العامة والخاصة وليس في ذلك ولا هدم للغة الفُصحى؛ حيث أن لغة القرآن مدونة ومحفوظة في كتب اللغة الكبيرة كاللسان والتاج والصحاح، وكذا كُتب النحو والبلاغة والبديع والمعاني، ومع ذلك فإنا نحث الخاص والعام على تعلم اللغة الفصيحة واستعمالها وتداول ذلك بين الناس رجاء انتشارها حتى يتمكن العامة من فهم الكلمات العربية والعمل بمقتضاها. والله أعلم.