لا يجوز سماع الأغاني ولا رفع الأصوات بها سواء من المغني نفسه أو من الأشرطة وسواء مع الغناء دف أو مزمار أو طبل أو ليس معه شيء؛ فإن ذلك من لهو الحديث الذي ذم الله أهله بقوله تعالى: وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ ولأن الغناء هو صوت الشيطان ومزمار إبليس، وحيث إن هذه الأشرطة تشتمل على صوت الدفوف وعلى أصوات المغنيين من رجال أو نساء، وفي غنائهم ما يثير الأشجان ويبعث على الطرب ويسبب الافتتان، ويحصل معه هذا الرقص والتشبيب والتمايل مع أن المناسبة عادية ليست حفلة زواج، فإنا نقول: لا يجوز مثل هذا الرقص والغناء ولا استماع هذا الشريط وأشباهه بل على المسلم أن يشغل وقته بالذكر والفكر والعلم والفوائد والعمل الصالح ثم إن المناسبات الكبيرة في الزواجات إنما يرخص فيها للنساء بضرب الدف وشيء من الغناء الذي يشتمل على المديح الصادق وعلى التحية والترحيب ونحو ذلك ولا يطول عن القدر المعتاد عملا بقوله - صلى الله عليه وسلم- : ثم أعلنوا النكاح واضربوا عليه بالدف أي: إظهارًا للفرح والسرور بدون مبالغة أو فعل ما لا يجوز. والله أعلم.