ننصح من يقبل النصيحة ويقدر على التصرف أن يأخذ على أيدي هؤلاء ويمنع من يستبيحه وذلك؛ لأن غناء الحب والغرام مثير للفواحش ودافع لفعل الزنا والجرائم وارتكاب الفواحش رغم أنه مُحرم شرعًا وذلك لآثاره السيئة ولكثرة الأدلة من الكتاب والسُنة على التحريم، فإن الأغاني المشتملة على صفة الحب والضم والتقارب والعشق ونحو ذلك قد دل الشرع على تحريمها وهي من لهو الحديث الذي ذم الله تعالى من يشتريه بقوله: وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وقال النبي صلى الله عليه وسلم: الغناء يُنبت النفاق في القلب كما ينبت الماء الزرع الواجب منع هؤلاء من الغناء بهذه الصفة ومنع رفع الصوت واستعمال المُكبر؛ لأن صوت المرأة عورة حتى بالتلبية والتسبيح خلف الإمام، وإنما يجوز الغناء بالتحية والترحيب والمدح الجائز بدون مُكبر وبدون ضرب الطبول، بل يقتصر على الدف ونحوه. والله أعلم.