نرى عليك أن تستمر في النصيحة، وأن تُبين لهم ما تحفظه من الأدلة على تحريم الأغاني، كقول النبي صلى الله عليه وسلم: الغناء يُنبت النفاق في القلب كما يُنْبِتُ الماء الزرع وتسمية الغناء قُرآن الشيطان، وصوت الشيطان، ومزمار الشيطان، والاستدلال على ذَمِّه بقول الله تعالى: وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ ولهو الحديث هو: الغناء، وقال الله تعالى: وَاسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُمْ بِصَوْتِكَ وصوت الشيطان هو: الغناء. وإذا لم يتوبوا برئت ذمتك، ولا حرج عليك أن تركب معهم، وتشتغل بقراءة القرآن، أو الأحاديث، أو بالشيء الذي يشغلك، أو يشغل غيرك عن سماع الأغاني، وتقول لهم: اللهم إنه منكر، وإنا له منكرون.