المراد من فقد بصره فصبر على العمى ورضي بما قدر الله، وليس فقد البصر مشابهًا لغيره من الحواس كالسمع والمشي والبطش والشم والذوق ولكن لا شك أن هذه كلها مما يحتاج إليها الإنسان فإذا فقد السمع في صغره فقد الكلام أيضًا حيث إنه لا يسمع الناس ولا يدري ما يتكلمون به فلذلك يصير أصم أبكم فإذا صبر واحتسب أثابه الله على ذلك ثوابًا عاجلا أو أجلا وكذلك من ابتلي بالشلل أو الإعاقة فإنها أيضًا مصائب كبيرةٌ تؤثر عليه فلذلك يثيبه الله إذا احتسب أجرًا كبيرًا.