لا يجوز اليأس من روح الله، فقد ذكر الله أهل اليأس بقوله تعالى: إِنَّهُ لَا يَيْئَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ واليأس هو قطع الرجاء، والواجب أن المسلم يخاف من ربه خوفًا لا يوصله إلى القنوط واليأس ويرجو رحمة الله تعالى رجاء لا يوصله إلى الأمن من مكر الله، بل يجمع بين الخوف والرجاء فيتذكر فضل الله تعالى ورحمته وكرمه وعفوه ومغفرته وجوده على العباد فيرجو رحمة ربه، ثم يتذكر عذاب الله ونقمته وغضبه وبطشه الشديد فيخاف من عذاب الله ويحمله الخوف على الهرب من المعاصي والبدع والكفر وأهله ويحمله الرجاء على الأعمال الصالحة والحسنات التي ينال بها فضل الله تعالى ورضاه. والله أعلم.