الله تعالى قد يجعل من يشاء عقيمًا لا يولد له؛ ليعرف بذلك كمال تصرفه وأنه يخلق ما يشاء ويفعل ما يريد، فمن صار عقيمًا فليرض بما قدر الله تعالى وليسلم بأمره، ومع ذلك فقد ذكر الله أن ذكره واستغفاره من أسباب وجود البنين فقال تعالى عن نوح عليه السلام: فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا فلم يذكر إلا الاستغفار وذكر ثمرته وفائدته برزقه الحلال وبالبنين، ثم عليه أن يدعو الله بصلاح الذرية، وعليه السعي في أسباب الصلاح بالتربية الحسنة والصيانة والحفظ عن أسباب الهلاك.