يقول النبي - صلى الله عليه و سلم - لا تكلفوهم ما يغلبهم ومالا يطيقون، فإن كلفتموهم فأعينوهم نقول لا شك أن العمل في رمضان مع طول النهار وشدة الحر ومشقة العمل في الشمس وبالحمل أو الحفر أو البناء ونحوه مما يكلف الصائم، فعلى الكفيل أن يخفف عن عماله في رمضان نهارًا، وله أن يأخذ بقية الزمن منهم ليلًا فيعملون أول النهار في وقت البرودة والنشاط ثم يريحهم عند التعب، وعليه الرفق بعماله مطلقًا، وعليه أن يساعدهم على العبادة سيما في رمضان، ويمكنهم من فعل الطاعات والاستكثار منها إذا رغبوا في ذلك ولم يكن قصدهم الهرب من الشغل. وعليهم الصبر والتحمل مع المشقة إذا كلفهم في النهار، ولا يجوز لهم الإفطار لأجل الشغل بل يصبروا حتى يتموا صومهم وهو أعظم لأجرهم. والله أعلم.