نختار: أنه بدعة سواء بعد صلاة التراويح، أو بعد كل فريضة، أو بعد كل نافلة، حيث أن ذلك لم يُفعل في العهد النبوي، ولا فعله الصحابة، ولا أحد من الأئمة الأربعة، وإنما يُشرع لكل فرد أن يدعو لنفسه سرًا بينه، وبين الله، لقوله تعالى: ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً وقوله عن زكريا إِذْ نَادَى رَبَّهُ نِدَاءً خَفِيًّا وقوله تعالى: وَاذْكُرْ رَبَّكَ فِي نَفْسِكَ وإنما يُدعى جهرًا بما ورد كدُعاء الخطيب في خطبة الجُمعة، ويؤمن عليه الحاضرون، وكذا دُعاء القنوت في صلاة الوتر يدعو الإمام، ويُؤمن من خلفه.