ورد أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يفتتح صلاة الليل بقوله: اللهم رب جبرائيل و ميكائيل و إسرافيل فاطر السماوات والأرض، عالم الغيب والشهادة، أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون، اهدني لما اختلف فيه من الحق بإذنك إنك تهدي إلى صراط مستقيم وذكر العلماء أن هذا الاستفتاح يجوز في غير صلاة التهجد، وفيه التوسل إلى الله تعالى بأنه رب الملائكة، وخص منهم الثلاثة الذين ورد تسميتهم، فإن جبرائيل هو المُوَكل بالوحي، و ميكائيل مُوَكل بالقطر، و إسرافيل مُوَكل بالنفخ في الصور، وفيه أن الله تعالى فاطر السماوات والأرض، أي مُبدعهما على غير مثال سبق، وأنه عالم الغيب والشهادة، أي عالم بكل شيء مما هو غائب عن أعيننا ومما نُشاهده، وأنه هو الذي يحكم بين عباده في الدنيا والآخرة في كل ما يختلفون فيه .