1 ـ القراءة على المعيون بنية التضييق على شيطانه المتلبس به ثم يقال للمعيون: من تتهم؟ فيخطر في باله العائن بإذن الله انطلاقًا من الحديث الصحيح : من تتهمون؟ فيأخذ سببًا منه ريقا أو عرقا ثم يغتسل منه ويشرب فيفارقه شيطان العائن بإذن الله ويستأنس بحديث أبي هريرة المرفوع : العين حق ويحضرها الشيطان وحسد ابن آدم فتح الباري 10 \ 210 وقد دلت التجارب على جدوى هذه الطريقة بل لا يكاد بفضل الله أن ترى انتكاسًا لحاله ولا يخفاكم هذا.
2 ـ قراءة القرآن بنية الشفاء من جميع الأمراض النفسية والعضوية انطلاقًا من قوله تعالى: وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ فكلمة "شفاء" عام لا يقيده شيء وحينما رقى جبريل النبي صلى الله عليه وسلم قال: (بسم الله يبريك ومن كل داء يشفيك) انظر مختصر صحيح مسلم 1443 فكلمة (من كل داء) عام في جميع الأدواء لا كما فهمه العمري من قصر ذلك على رقية العين في قوله صلى الله عليه وسلم: (لا رقية إلا من عين) والمعنى الصحيح: لا رقية أولى من العين والحُمة. وقد أنكروا العمل بالتجارب التي لا تخالف الشرع زعمًا منهم أنها تؤدي إلى السحر فأنكروا النفث بالماء والتداوي بالسدر بل منهم من بالغ في الإنكار على سلف هذه الأمة لقيامهم بهذه التجارب وإباحتهم لها كالإمام أحمد رحمه الله ـ وابن تيمية وابن القيم وعلماء هذه البلاد بحجة سد الذرائع كما أفاده صاحب كتاب النذير العريان!!؟ وما أرادوا بذلك إلا تقليل قدرة القرآن الشفائية وانتقاص العلماء (ولا تسأل عن هلكة أمة انتقص علماؤها!) أرجو إيضاح هذه المسألة وفقكم الله ورعاكم وسدد خطاكم وصلى الله على نبينا محمد.
ابنكم \ عبد الله محمد السدحان
وبعد فإني موافق لما ذكرتم عن المشايخ ابن باز وابن عثيمين وابن عبيكان وأقول: إن هذه التجارب مفيدة ونافعة بإذن الله ولا يلزم من كل رقية أن تكون منقولة بل كل رقية مؤثرة ليس فيها شرك فهي جائزة على ظاهر الحديث المذكور أعلاه وسواء كانت الرقية من العين والمس أو غير ذلك من الأمراض بشرط أن لا يكون فيها كلام لا يعرف معناه ولا طلاسم ولا حروف مقطعة أو نحو ذلك فامضوا لما أنتم فيه وسيروا على بركة الله والله معكم ولن يتركم أعمالكم وجزيتم خيرًا وصلى الله على محمد وآله وصحبه وسلم .