1ـ يدفع من هذا الصندوق في الدية التي تحدث على أي فرد من أفراد القبيلة سواء من عاقلته أم غيرهم، - أيضًا -، فإن هذا المبلغ الذي يدفع في هذا الصندوق يدفع من الجميع قسرًا، ومن يرفض الدفع فإنه يقطع من القبيلة، وقد سببت هذه القطيعة تقاطعًا بين الأرحام حتى بين الإخوان، كذلك فإن هذا الصندوق أحدث مشاكل بين أفراد القبيلة، وفرقهم إلى ثلاثة أقسام بالإضافة إلى أن الأموال التي جمعت من أبناء القبيلة جمدت من عام 1402 هـ حتى الآن دون وجه حق، ولم يكن هناك مستندات تثبت وجود هذه الأموال، بل هو باسم شخص من أفراد القبيلة ومن يتوفى من المشتركين في الصندوق، فإن ماله لا يرجع لورثته بل يبقى للقبيلة في الصندوق دون وجه حق.
لا بأس بوضع هذا الصندوق، وجمع هذه المبالغ من أفراد القبيلة لهذا الغرض، فقد يكون واجبًا على العائلة دفع الديون، وقد يكون مستحبًا إذا لم يكن من العائلة الأقربين، لكن لا يكلف العاجز، والفقير، ومن لا دخل له ليتوفر منه ما يدفعه، وكذا لا يجوز التقاطع، والتهاجر بين ذوي الأرحام، بل ينصح من امتنع ويرغب في الخير ويوضح له أهمية هذا الصندوق وما فيه من التعاون على الخير، أما من كان من ذوي اليسار فلم يشترك فهو الذي يشدد عليه ولا يحمل عنه ما تحمله من ديات أو نحوها كجزاء له رجاء أن يرجع فأما هذا الجمع الذي قد اجتمع من المال فلا ينبغي تجميده بل يفضل أن يساهم به أو يجعل في مشروع تجاري حتى يخرج منه ربح يقابل ما يعرف منه ويكفي عن تكلف القبيلة بالدفع مرة أخرى. والله الموفق.