سؤال حير الكثيرين على مدى الازمنة والعصور.فلطالما سعت المرأة بكل جهد ان تتوصل الى مرحلة المساواة مع الرجل، لتثبت انها انثى خارقة لا مجال لاي كان ان يحملها صغة الضعف والهشاشة، ويحسسها بانها مستضعفة تطبق عليها القوانين البيولوجية وقواعد الشرائع السماوية.حالة الانكار هذه التي تسكن كل امرأة جعلتها تكافح وتناضل من اجل تغيير القواعد وكسر المتعارف عليه، قاخرت سن الزواج الى ما بعد الثلاثين لتنال حريتها وتستمتع بشبابها، وتعلمت وتدرجت في مستويات عليا وعملت وشغلت مناصب وزارية وبرلمانية، فتغيرت ملامح المجتمع بعدها، بعدما اصبح خظ الرجل ضئيل في السيطرة، خاصة عندما جاءت نظم سياسية دعمت حق المرأة في مشاطرة كل شيء مع الرجل حتى الرجولة. نيل الامنيات ليس دائما في صالح الشخص، فاحيانا يجب على المرء ان يحذر مما يتمناه، فتغيير اللب سينجم عنه اختلال في وظائف الحياة ، ولو اردنا ان نقيس حجم الضرر الناتح عما تمنته النسوة عبر العصور وحققت جله، نجد ان في الاحصائيات ما يثبت فداحة ما نتج عن المساواة والتحرر، فنسبة الطلاق بين المتزوجين حديثا فاقت 75%، وذلك بسبب تحرر فكر المرأة واكتسابها عادات جديدة ليست من فطرتها ، فلا صبر ولا تأني ولا تفكير في العواقب، كما ان نسبة العنوسة قد وصلت الى اعلى مستوياتها بسبب اتجاه سوق العمل في العشرية الاخيرة الى توظيف النساء بدل الرجال وبالتالي تفشت البطالة واصبح من المستحيل على الشباب التفكير في الزواج، والادهى والامر، وجدت المرأة نفسها مقسمة بين دورين بدل القيام بدورها الاساسي، فتنهك جسديا بسبب ثقل المسؤولية االملقاة على عاتقها، فهي تعمل بالخارج وداخل البيت، وتنهك نفسيا فتؤثر على سلوكها اتجاه زوجها و اطفالها. وان عدنا وسألنا النسوة عما يردنه الآن ؟ نجدهن يتمنين ان يعود بهن الزمن الى الوراء ليقنعن بما شرعه الله لهن من حقوق تحفظ كرامتهن وتخفف ولو القليل من وطأة استغلال الرجال لهن والذي سعين اليه بأنفسهنواصبحن ينظرن الى قاعدة جديدة ستبقى لصقية بالانثى الاى الابد وهي فكرة اتكالية الرجل على المرأة وتغييب دوره القيادي و التنازل عليه للمرأة. وبالرغم من ان كثيرا من النساء اللواتي سيقران هذه الاسطر سيجدن فيها خيانة للمرأة وما توصلت اليه من انجازات الا انهن وفي قرارة انفسهن يعلمن ان ماكتب صحيح وان عايهن التماشي مع هذا الواقع ومحاولة ظبط نظمه وتعديلها بما يتناسب وطبيعتهن.