توصلت دراسة أميركية الى جين موجود بنسختين تؤثران في مدى شعور الفرد بالرضا على حياته أو التذمر منها. ـ يقول العلماء إن الأفراد الذين لديهم نسختين طويلتين من الجين تنتقلان من الوالدين، يعتبرون أنفسهم راضين بحياتهم مقارنة مع أولئك الذين ورثوا نسختين قصيرتين من هذا الجين. ـ تشكل الدراسة خطوة أولى نحو معرفة السبب في ان بعض الأشخاص يبدون اكثر سعادة بالفطرة من آخرين، كما تزيد معرفة العلماء بالآليات البيولوجية التي تؤثر في القناعة بالحياة. وإذا كان المرء يشعر بالغم فيعود ذلك إلى تكوينه البيولوجي. ـ لكن السعادة لا تتأثر بالتكوين الوراثي إلا جزئيا. وتشير دراسات أُجريت على توائم الى ان الجينات مسؤولة عن ثلث الى نصف التفاوت في درجة السعادة بين الأفراد. ولا يُعرف حتى الآن عدد الجينات التي تحدد شعور الفرد بالبهجة. ـ نحو 40 في المئة من الذين أجريت عليهم الدراسة قالوا إنهم راضون جداً على حياتهم وكان 35.4 في المئة منهم يحملون النسخ الطويلة من جين السعادة مقابل 19.1 في المئة من اصحاب النسخ القصيرة. وكان لدى 26.2 في المئة من المستائين من حياتهم نسختان طويلتان من الجين مقابل 20 في المئة يحملون النسخ القصيرة. ويشير هذا الى زيادة تمثيل اصحاب النسخ الطويلة من الجين بين السعداء.