أثار تصريح اللواء عمر سليمان - الذى خص به بوابة الأهرام - بأنه لا يفكر فى الترشيح للرئاسة ورغبته فى التفرغ لأسرته وأحفاده جدلا وأشعل حربا من التعليقات حول شخصية الرجل ووطنيته وبطولاته في المخابرات بين مؤيدي ومعارضي سليمان. فمؤيدوه وصفوا حديثه بالصادم والمخيب لآمالهم فى استقرار مصر وتباروا فى كشف أسرار العديد من عملياته المخابراتية السرية بصورة لافته للأنظار والتساؤلات التى أبرزها كيف حصلوا على هذه المعلومات الخطيرة، أما الطرف الثانى فهم من معارضي ترشيحه وإن تحسر أحدهم قائلا: ليتك لم تقبل منصب نائب الرئيس المخلوع. وربما أبرز التعليقات على الإطلاق ما كتبه القارئ "محمود" بعنوان "من هو عمر سليمان ؟" حيث قال: شخص ارتفع بتصنيف المخابرات العامة المصرية من المركز السادس على العالم إلى المركز الثاني وغالبية التصنيفات تعتبر مخابراتنا الأولى على العالم، عمر سليمان بطل العملية "حيتيس" والتي تم فيها الاستيلاء على نظام درع الدفاع الصاروخي للعدو الصهيوني الشهير بالقبة الحديدية، كما استطاع القيام بدور هام خطير جدا ( لم يتم الكشف عنه حتى الآن) في تهذيب وإصلاح وتأهيل إثيوبيا وهذا يبرر الكراهية الكبرى لشخصه من جانب زيناوي. وأضاف هل تعلمون أن عمر سليمان سافر يوم الثلاثاء الموافق ١٥ فبراير ٢٠١١ إلى اوغندا لإقناعها بعدم التوقيع على الاتفاقية الإطارية عقب تنحي مبارك وتركه للمنصب، هل تعلم أن عمر سليمان هو العدو الرئيسي لمخططات أمريكا وإسرائيل في المنطقة ووجوده في رأس السلطة يعني فشل كافة مخططات أمريكا وإسرائيل ويبذلون محاولات مستميتة للنيل من شخصه واغتياله معنويا، هل تعلم أنه الشخص الوحيد المؤهل لقيادة مصر خلال تلك المرحلة الخطيرة التي يتم فيها تفتيت مصر ومحاولات متسارعة لتقسيمها باستغلال الشباب المتحمس .. إذا ذهب عمر سليمان فقولوا على مصر السلام! ولم يكد التعليق ينشر على موقع البوابة حتى عاجله تعليق سريع وحاسم من القارئ وليد ساخرا : عمر سليمان لم يعمل بالمخابرات أبدا فهو كان قائد لحرس حسنى فى إثيوبيا وقام المخلوع بتعيينه رئيسا للمخابرات مكافأة له ولم يفعل طوال مدة وجوده فى المخابرات أى خدمة لمصر بل كل خدماته كانت لإسرائيل ولم أشاهده يضحك إلا عندما كان يجتمع باليهود بس خلاص !! وتبعه تعليق د. محمد المصرى تحت عنوان " قد يكون شجاعا "قائلا : قد يكون شجاعا ووطنيًا ولكن لسنا بحاجة لديكتاتور من رحم مبارك أما القارئة مى عبد النبى فقد أسهبت فى الدفاع عن اللواء عمر سليمان فقالت تحت عنوان "لن نتركه": عندما نتحدث عن "الجنرال" لابد وأن تعود بالذاكرة إلى الوراء لكى ننسى 10 أيام من عمر الرجل، ونتذكر سنوات طويلة عاشها فى خدمة هذا الوطن، فمن الظلم أن نتحدث عن عمر سليمان نائب رئيس الجمهورية، ونغفل "سليمان" رئيس المخابرات العامة، وقد أصبح فى تلك الحالتين "سابقا". وأضافت: " الجنرال" أو الأستاذ أو الثعلب جميعها ألقاب اشتهر بها عمر سليمان رئيس المخابرات العامة المصرية الذى عاش فى الظل متوائما مع طبيعة عمله والرسالة التى يؤديها للحفاظ على سلامة الأمن القومى، فلم ينتظر الرجل يوما كلمة ثناء وشكر على مجهوداته. لم يدخل يوما دائرة الضوء ولا سعى إليها منذ توليه منصب مدير المخابرات فى يونيو 1993، وحصل بجدارة على لقب أفضل رجل مخابرات فى المنطقه العربية والإفريقية ويتمتع بخبرة كبيرة فى التعامل مع النظام الأمريكى والجانب الإسرائيلى، كما يتمتع بعلاقات جيدة مع المعسكر الروسى بحكم فترة تدريبه الطويلة بالاتحاد السوفيتى ووصفه البريطانيون أنه من أكفا رجال المخابرات بالعالم ونال منهم لقب الأستاذ والفيلسوف فهو من وجهة نظرهم ليس ضابط مخابرات عادى وإنما إنسان مثقف يجيد العديد من اللغات، ويمتلك العديد من الصفات المدنية والعسكرية التى تؤهله أن يصبح نجما بارزا فى عالم السياسة وهو أيضا ما دفع الصحف البريطانية فى وقت سابق لأحداث الثورة المصرية إلى أنه قد يكون رئيس مصر القادم من الظل. واستطردت فى تعليقها قائلة: السطور السابقة مجرد اقتباس من صورة ظل عليها الوزير عمر سليمان لسنوات قبل الثورة، وهى نفسها الصورة التى لا تزال عالقه فى أذهان كثير من الناس حتى بعد الثورة .. فهل بعد كل هذا نتركه يرفض الترشح لمنصب الرئيس. ويبدو أن تعليقها الشديد التحيز للواء عمر سليمان والذى يكشف رغبتها الصادقة فى ترشيحه قد تسبب فى إثاره بعض معارضيه من قراء البوابة فكتب القارئ ربيع شاهين الصحفى و المحرر السياسى فى تعليقه: تحية واجبة للجنرال ..ومحاسبة عن أخطاء أيضا .. هذه تحية واجبة لسيادة اللواء عمر سليمان عن موقفه الحاسم والواضح من قضية الترشيح لرئاسة الجمهورية خاصة أن من روج لها بشدة هم الفلول من بقايا النظام وللأسف بعض الأخوة الصعايدة الذين يحنون للميري وللحكم العسكري، وأيضا لكون اللواء من بني جلدتهم ولا ضير في هذا، ولو أنه قدم مسوغات وحيثيات تؤهله لهذا المنصب من قبيل التصدي لفجور وجرائم النظام البائد ولكن للأسف.. ولا أريد أن أعيد علي سيادته جريمة غزة ودماء الضحايا من الأطفال والنساء والشيوخ وقد صمت عليها أو شارك بها أو تواطأ فيها " الله أعلم وحسابه علي الله " ولا أريد أن أذكره بوصف اسرائيل الرئيس المخلوع بأنه كان كنزا لها " قل لنا ياسيادة اللواء الصامت " من فضلك ماذا قصدت إسرائيل بذلك أرجوك تحدث ؟ وهل كان مبارك خائن أعظم، أم أنه كانت له بطانة أربأ بك أن تكون أحد أفرادها. وقل لنا يا سيادة اللواء ألم تصمت علي سيناريو التوريث ؟ وألم تصمت علي جرائم تزوير الانتخابات مرات ومرات، ثم ليتك سعادة اللواء أمسكت بناصية الأمور وأطحت بالرئيس المخلوع وعصابته كنا صفقنا لك وحملناك علي الأعناق، لكن يبدو أن لله تدبير آخر سبحانه يعز من يشاء ويذل من يشاء بيده الملك وهو علي كل شيء قدير. وهنا عاجله القارئ أحمد بتعليق سريع قائلا: أننى متأكد أن جميع أصحاب التعليقات السيئة لايعرفوا السيد عمر سليمان وهذا موضوع فى منتهى الأهمية فكيف تسمح لنفسك أن تسب شخص لا تعرف عنة شيئًا سوى ما قرأته أو سمعته من أحد .. أعرفوا عمر سليمان بشكل جيد فلن تستطيعوا التحدث عنة بشكل غير لائق فهو حقًا يستحق الاحترام وبطل، ويكفى أنه زهد السلطه وسيخجل كل شخص تحدث عنة بشكل سيئ من نفسه عندما تتاح له الفرصة أن يعرفة بجد. ويبدو أن الدعوة إلى الحديث عن اللواء عمر سليمان بالتقدير والاحترام الذى يليق به كرجل زهد السلطة دفع القارئ "رؤوف" إلى أن يروى واحدة من الحكايات التى تزخر بها ملفات المخابرات المصرية قائلا : يا جماعة عايز أقول حاجه ومش عارف دا سر ولا عادى المهم إن اللى كتير من الناس ما تعرفه ان اللواء عمر سليمان أنقذ مصر من سداد 650 مليون جنيه استرلينى أى نحو 6.5 مليار جنيه كان يفترض تسديدها لشركه عالمية لتصنيع الطائرات وفق قرار تحكيم دولى لعدم التزام شركه مصرية حكومية بتعاقدها معها ولكنه نجح فى التفاوض معها ودفعها إلى التنازل إجباريا عن الحكم .. عارفين ازاى هددهم بعدم تعاون اى دولة فى الشرق الأوسط معهم .. ونجح فى إقناع حكومة الإمارات بإلغاء تعاقد مع الشركة العالمية بقيمة 4 مليارات دولار حسبما اتذكر ونجحت الخطة وأصيبت الشركة العالمية بالفزع منه، وعلى الفور تنازلت عن دعواها ضد مصر .. هل رجل بمثل هذا الدهاء يستحق منا أن نتركه ولا نتمسك به .. دى حكاية من آلاف الحكايات التى يترصع بها ملفه الملئ بالإنجازات. وتبعه قارئ آخر بالحديث تحت عنوان شهادة حق لطيار سابق: سأروى لكم حكاية فريدة وأراها واحدة من البطولات النادرة للواء عمر سليمان سياسيا .. أتذكرون الطائرة المصرية التى تحطمت على السواحل الأمريكية عام 1999 وكان قائدها الطيار الفذ و الخلوق جميل البطوطى وراح ضحيتها 217 شخصا من مختلف الجنسيات بخلاف طاقمها المصرى بالكامل .. حاول المحققون الأمريكيون إلصاق التهمة بالطيار المصرى وقالوا أنه ردد الشهادتين وانتحر وأن الطيارين المصريين عادة يصيبهم الاكتئاب ويقبلون على الانتحار وهو ما يسمونه فى دينهم الشهادة فى سبيل الله .. بالطبع نتائج ما أنزل الله بها من سلطان ولا تمت للحقيقة بصله وتسيئ إساءة بالغة بشركة مصر للطيران الوطنية وتدمرها دوليا .. يومها لجأ النظام المصرى للواء عمر سليمان لإنقاذ ما يمكن إنقاذه وعلى الفور بدأت مفاوضاته ومناوراته مع المخابرات الأمريكية إف بى آى بغرض رفض هذه التحقيقات والنتائج لعدم وجود دلائل واضحة وملموسة عليها .. وبالفعل وكعادته تحقق للواء عمر سليمان ما أراد حرفيا وتم رفض هذه النتائج و اتهام المحققين الأمريكيين بالجهل وانتزاع موافقة أمريكا على مشاركة محققين مصريين فى القضية بالكامل وتم الاعتذار لمصر شعبا وحكومة أمام العالم من هذه الافتراءات .. أبعد كل هذا لا يستحق عمر سليمان أن نرفع له القبعات. وكتب أسامه حامد بعنوان "إلى كل مصرى شريف": أحى وأقدر السيد عمر سليمان الرجل الذى عمل فى صمت ولم يجن إلا حب مصر والمصريين وظل يدافع عنها بخبرته وحنكته وحكمته أتمنى من اللواء عمر سليمان أن يتولى المرحله الانتقاليه لأنه عليم بدروب السياسة والعسكرية يجمع بين الحكمه المخابراتية والقوة العسكرية والى كل المصريين الذين يحبون مصر. كفاااااااااااانا تخوين بعضنا البعض وأقسم بالله العلى العظيم والذى لا إله إلا هو إننا كلنا شركاء فى ما تمر به مصر، وكلنا جزء من النظام السابق أرجوكم اعيدوا الصواب إلى أنفسكم واغسلوا ضمائركم حتى لا نفقد مصر . وبخفة ظل قال قارئ تحت عنوان "واحد خايف على مصر": إلى اللواء عمر سليمان .. مع احترامي الشديد جدا لأحفاد حضرتك، طب والـ 85 مليون مصري الي في أمس الحاجة إليك ؟!، والبلد اللى عمرها ما كانت محتاجة ليك زي النهاردة؟؟!! يا ريت حضرتك تقعد مع نفسك شويا وتفكر يا ترى ليه ربنا نجاك الفترة اللى فاتت دي كلها، ساعتها بس هتعرف إن الل عملته طول حياتك كوم، والمطلوب منك في الأربع سنين الي جاية كوم تاني، على العموم يا جنرال شكرا لأنك سديت نفسي على المستقبل، وأنا مش نازل أنتخب أي حد أيا كان !! ويبدو أن الحديث السابق لم يرق إلى القارئ محمود عبدالستار الذى كتب قائلا: ممن نفكر شوية .. لو كان عمر سليمان شخصية قيادية مكنش ظل في منصبه نظرا لعلمه موضوع التوريث ده أولا ثانيا أحنا مش عايزين جنرالات تاني .. الدولة دي هيحكمها مدنيون من هنا ورياح ان شاء الله .. كفاية حكم عسكر لحد كده. وتبعه القارئ وليد سيد بتعليق يمثل تساؤلا حائرا للكثيرين حيث قال: قبل ثورة 25 يناير كنت من أشد مؤيدى اللواء عمر سليمان، وعندما إندلعت الثورة تمنيته رئيسيا بل تمنيت أن أجلس معه على طاولة المفاوضات مع شباب الثورة، فأنا أحدهم لنبارك له ولكن فور تعيينه نائبا للرئيس المخلوع شعرت بالحسره ولا أعرف كيف وافق على هذا المنصب الواهى فى نظام تداعى وأقدم على الإنهيار التام ؟!.. سيدى عمر سليمان ليتك ما قبلت منصب نائب الرئيس المخلوع حسنى مبارك.