لماذا لم تشارك الجماعة الإسلامية فى أي مظاهرة أو فاعلية ثورية منذ إندلاع ثورة 25 يناير
الناقل :
elmasry
| الكاتب الأصلى :
إيمان عبد المنعم وهاني ياسين ومحمد القماش
| المصدر :
www.dostor.org
الإخوان والسلفية والجماعة الإسلامية أيد واحدة ولن تشارك في الانذار الأخير
عبود الزمر القيادي بالجماعة الإسلامية
اتفقت التيارات الإسلامية علي عدم المشاركة اليوم الجمعة في التظاهرات المليونية التي دعا اليها النشطاء واعتبروا أن تلك المظاهرات التي جاءت تحت عنوان "الإنذار الأخير" وما قد ينتج عنها من عصيان مدني نوعا من الضغط غير المبرر علي المجلس العسكري ،حيث أكدت جماعة الإخوان المسلمين عدم مشاركتها وقال الدكتور محمود غزلان المتحدث الاعلامي للجماعة وعضو مكتب الإرشاد أن الجماعة لن تشارك وأرجع لذلك لأنها تحاول إعطاء مساحة ومهلة لكل من المجلس العسكري ومجلس الوزراء لتنفيذ البرامج التي طروحها خلال الأيام القادمة والتي بدأت ملامح تنفيذها جلية في حركة التنقلات التي تمت في جهاز الشرطة .
وأضاف في تصريحات للدستور الأصلي : هناك العديد من الخطوات الإيجابية في طريق ما وعد به.
وقال تنفيذ البرنامج يحتاج لوقت وهذا البرنامج يتضمن جملة كبيرة من المطالب المرفوعة في ميدان التحرير وما تبقي منها أمر هينا .
ومن جانبه قال الشيخ عاصم عبد الماجد المتحدث الإعلامي للجماعة الإسلامية عن تمسك الجماعة بموقفها وعدم المشاركة في تلك المظاهرات .
وقال طارق الزمر موقف الجماعة معلن منذ البداية في المشاركة لأن الأهداف ليست واضحة وترفع شعارات تحمل في مضمونها الإلتفاف على الإرادة الشعبية ، وبها من يدعو إلى السيطرة على مؤسسات الدولة وجر الجيش للصدام مع الشارع .
وكشف الزمر في تصريحات للدستور الأصلي أن هناك تنسيق بين القوي والتيارات الإسلامية للدعوة إلي مظاهرات مليونية تحت عنوان " الإستقرار أولا " الجمعة القادمة ويشارك بها جماعة الإخوان المسلمين والدعوة السلفية بجانب الجماعة الإسلامية ،وأرجع الزمر دعوتهم للمليونية إلى أنها تحمل أهداف واضحة وعامة وليست ذات طابع تكتيكي كما هو مرفوع في جمعة" الأنذار الأخير ".
كما تمسكت الدعوة السلفية بعدم المشاركة وأرجعت ذلك مخاوفها من جر الجيش للاشتباك مع الشارع المصري
وفي الوقت ذاته أعلن حزب النور المقرب من الدعوة السلفية عدم مشاركته ودعا القوي السياسية إلى ما اسماه بتحمل المسئولية التاريخية في هذه الأوقات الحرجة .
وقال البيان إن مطالب جماهير الثورة معروفة للجميع، واتفقت كافة الآراء على مشروعيتها، من توقيف لمن أفسدوا الحياة السياسية والاقتصادية، ومحاسبتهم ومحاكمتهم محاكمة مدنية وعادلة، ولكنها في نفس الوقت علنية وعاجلة.
إن من قتلوا الأبرياء من أبنائنا دهساً بالسيارات، وقنصاً من فوق أسطح العمارات، هم وغيرهم ممن أصدروا لهم الأوامر وسهلوا لهم مهمتهم الإجرامية، لابد من إصدار الأوامر الصريحة الواضحة بتوقيفهم وضبطهم وتقديمهم للعدالة، ولن يهدأ بال جماهير الشعب ما لم يتم تقديم الجناة للعدالة.
واقترح الحزب تشكيل لجنة من النيابة العامة تساعدها لجان شعبية قانونية لجمع الأدلة، والحيثيات التي تحدد وتساعد على الوصول إلى حقائق الأحداث، ومعرفة أشخاص الجناه وأدوارهم، يساهم فيها من يمكنه خدمة القضية، وتجلية الحقائق.
بينما أكدت العديد من الطرق الصوفية عن مخالفاتها قرار التيارات الاسلامية حيث من المقرر أن تشارك اليوم وقال إبراهيم زهران مؤسس حزب التحرير المصري التابع للطرق الصوفية : نحن مشاركون في المظاهرات اليوم لتحقيق باقي مطالب الثورة .
وأوضح أن المشاركة تأتي كنوع من التكامل مع كافة القوي السياسية والوطنية الداعية للمظاهرات
وأضاف أن لجوء المجلس العسكري للتهديد وبيانات حكومة شرف التي وصفها ب" المخزية "لمطالب الثوار وراء اندفاع الكثيرون للمشاركة في مظاهرات اليوم .
وفي سياق متصل قال علاء أبو العزايم شيخ الطريقة العزيمة أن المشاركة ترجع للتمسك بمطلب "الدستور أولا " ومحاكمة قتلة الثوار خاصة وأن بعد ركوب السلفيين والإخوان موجة الثورة علي حد تعبيره .