أتت إلي باكية تهذي بالكلمات تصرخ وهى مشوشة الفكر قلت لها :هدئى من روعك ماذا حدث ؟ احكي لي بهدوء حتى افهم ولكن.... لا فائدة جلست استمع لها احاول ان افهم من بين الكلمات مشكلتها وجدتها تقول الخائن .ابعد كل هذا الحب ؟ بعد كل هذه العشرة ؟ بعد ان افنيت زهرة شبابى لخدمته و تربية اولاده .....بعد.....بعد ...... قلت لها :ثم ماذا ؟ قالت :يريد ان يتزوج و بعد ساعات من محاولات لتهدئتها قلت لها : بدلا من هذا الصراخ و العويل ألم تسألي نفسك لماذا ؟ لماذا هو يبحث عن اخرى مع انى اعرفه جيدا انه يحبك و لا يمكن ان يتخلى عنك الم تسالى نفسك لماذا شرع الله له ان يتزوج باربع ؟ لانه بالطبع يحتاج الى اربع كي يستقر نفسيا و عاطفيا قالت :هل معنى هذا ان ارضى بالامر الواقع ؟ قلت :لا بل كوني اربع ان كنت فعلا تريدين الاحتفاظ به لنفسك قالت و كيف ذلك ؟ قلت :ان الرجل يحب اربع انواع من النساء
انه يحب الام, الام فى حنانها, فى عطائها اللامحدود عطائها الصامت الذى لا يتبعه من و لا اذى يريد اما فى سعة صدرها معه وفى تسامحها و عفوها ان هو اخطا.. و فى قبلتها و تشجيعها ان هو اصاب فى تسليتها له و الاخذ بيديه فى الضراء والفرحة و البهجة فى السراء فى سهرها بجواره عند مرضه او اثناء عمله و فى بشاشتها و سعادتها عند حضوره و قلقها و لهفتها عند غيابه انه يريد امه التى فقدها بعد زواجه و يظل يحن اليها كلما احس بحاجته لها ..
لا اقول ان هذا سهلا و لكنه يسير على من يسره الله عليه استعينى بالله ولا تعجزى .. اجلسى بين يديه اعترفى بتقصيرك فى حقه ,عاهديه على اصلاح مافات و على ان يرى منك ما يريد
وهكذا ان اردت ان تملكيه وحدك فكونى اربع نسوة فى جسد واحد تملكى قلبه و عقله و روحه .....أن شاء الله.