وجه عدد من العلماء والأساتذة العاملين في جامعات ومراكز بحوث في مصر وأوروبا والولايات المتحدة، بيانًا إلى رئيس الوزراء عصام شرف، والعام المصري الحائز على جائزة نوبل أحمد زويل وفايزة أبو النجا، وزيرة التعاون الدولي، يعبرون فيه عن رفض ما وصفوه بعرقلة استمرار جامعة النيل للأبحاث. أعرب الموقعون علي البيان عن قلقهم الشديد إزاء ما يهدد جامعة النيل من إمكانية التوقف، معتبرين أنه "من المؤسف أن تجرى محاولات تحطيم هذا الكيان البحثي المتميز في الوقت الذي كانوا يتطلعون فيه إلى الاحتفال مع زملائهم الباحثين في الجامعة بانتقالها إلى الحرم الجامعي الجديد في مطلع العام الجاري الذي تعطل بسبب الثورة المصرية". ضمت قائمة الموقعين على البيان روبرت جيجرش من جامعة بيلفلد الألمانية وخافيير سانتوما من جامعة إياسا الإسبانية، وتامر خطاب من جامعة قطر ومسعود أمين من جامعة مينيسوتا الأمريكية وبيتر تونيلاتو من جامعة هارفارد، ومحمود الشريف من جامعة فيلادلفيا ونادي بولس مدير أبحاث الكهربيات ونظم التحكم بشركة جنرال موتورز، وعادل دانش، الرئيس التنفيذي لشركة أكسيد. كما ضمت قائمة الموقعين علي البيان طارق العبادي، مدير مختبرات مايكروسوفت للابتكار بأوروبا والشرق الأوسط، وياسر حسني، رئيس المؤسسة الدولية لإدارة التكنولوجيا في ميامي، وحسين سلامة، مدير مختبرات مايكروسوفت للابتكار، ومن مصر محمد الصاوي، مؤسس ساقية الصاوي، وأليكس شلبي، رئيس الشركة المصرية لخدمات التليفون المحمول "موبينيل"، وخالد حجازي، مدير الشئون الخارجية في شركة فودافون مصر. وقال البيان: "إن الكثير من الموقعين على بينة من العمل الشاق والجهد والاستثمار الذي ذهب في تصميم وتخطيط وتنفيذ وبناء جامعة النيل، والذي مكن الجامعة في وقت قياسي من وضع نفسها بين جامعات العالم كجامعة مصرية بحثية قادرة على مواجهة التحديات التكنولوجية في العديد من المجالات". وأشار إلى أن كل من تسنى له العمل مع باحثي جامعة النيل يشهد أن نوعية الأبحاث التي تجرى من قبل الباحثين في الجامعة يماثل التي تجري في العديد من الجامعات العالمية، كما يشهد الجميع للجدية التي يبديها الباحثون والطلبة في سعيهم لاستكمال أبحاثهم والذي لم يكن ليتم لولا المناخ البحثي الذي توفره الجامعة، والذي جعل العديد من الجامعات العالمية تسعى إلى استقطاب الخريجين لاستكمال أبحاثهم لديها. وختم البيان بالقول "إن زوال جامعة النيل يضر بالمؤسسة البحثية المصرية ويهدر الكثير من الجهد والمال الذي تحتاجه مصر الآن أكثر من أي وقت مضى" داعين إلى اتخاذ خطوات لوقف الضرر واتخاذ القرارات التي تمكن الجامعة من الاستمرار في تأدية مهمتها كمؤسسة تعليمية بحثية رائدة، يفيد وجودها مع الجهود الأخرى المبذولة في إعداد جيل من شباب العلماء البارزين وتعويض ما عانته مصر من انحدار علمي وبحثي. كان قد صدر مؤخرًا قرار من رئيس مجلس الوزراء بسحب الأراضي التي خصصت لجامعة النيل، والتي تم إقامة مقرها الجديد ومعاملها عليها ليحرم طلاب وباحثو الجامعة من مقرهم ومعاملهم، وليتوقف نشاط الجامعة التعليمي تقريبا، فيما تقرر تخصيص تلك المعامل والمقر لمشروع تقدم به العالم المصري أحمد زويل لتطوير البحث العلمي.