ربما يصعب على البعض.. والبعض الأخر الذين يلبسون الأقنعة على وجوههم.. مثل (خفافيش الظلام) بأن يكونوا أكثر جرأة.. وأن يعلنوا عن توجهاتهم في الإنتخابات المقبلة.. ويكون الوضع أكثر وضوحا وأكثر فضوحا.. من أن تكون متسترا ومتخفيا وتلبس ثوب الإخفاء وتحاول أن تلعب على الحبلين مثل مايحدث في السيرك.. وهم أكثر من هذا يقومون بدور التطبيل والتزمير.. وأحيانا يصل الى درجة الرقص الفاضح على أنغام وأشجان الرئيس.. فقط لأنه خرج عن صمته بعد أن سبقه الأخرون في ضربة إستباقية وأجبر على أن يعلن عن ترشحه.. ويقومون في نفس الوقت بتحريم ماهو حل للأخرين.. فقد تجهمت وجوههم وزادت غيضا وهي كضيم.. لمجرد أن أعلن مترشح للمنافسة على منصب الرئيس وكأن هذا المنصب حكرا على من يعتبرونه صاحب الفكر المتوقد.. في الوقت الذي سقط هذا بقوة وهم دوما يحملوه ويدافعون عنه ويغطون لأنهم يتنفسون من خلاله..! كتبت سابقا قبل أن يبدأ إعصار الإنتخابات الكروية وترتفع درجة حراراته بأن التوقعات تشير أن يكون هناك منافسة ساخنة على منصب الرئيس لأن التحركات والأخبار التي تم تداولها كانت تشير بان هناك (4 مترشحين وربما العدد يزيد عن هذا) وهو الرقم الذي فاق عن الإنتخابات الأولى التي تقدم لها (3 شخصيات لمنصب الرئيس).. والغريب أن الذين يدعون العفة (يأمرون الناس بالبر وينسون أنفسهم)..فلم يعجبهم أن يكون هناك مترشحين من المكان أو في نفس الزمان الذي يصيبهم بغصة لأنه يعبر عن حراك الرأي الحقيقي..! والسؤال الذي لم أجد له إجابة حتى هذه اللحظات.. وربما سيتكشف عما قريب هو كيف (ينقلب السحر على الساحر) هكذا فجأة.. فالمعروف في تفاصيل (الصندوق الاسود) للإنتخابات الأولى بأن المنافس على منصب الرئيس والذي أعلن عن ترشحه وهاجم الرئيس الحالي بقوة كان يقف بقوة مع الرئيس الحالي في الإنتخابات وكان أكثر الشخصيات التي تضغط على الأندية لأن تحول صوتها للرئيس الحالي.. أمام مرآى ومسمع من الناس.. فماذا حصل لأن تتغير كل المسارات لتكون بدلا عنها مواجهات.. بل ومواجهات ساخنة.. فالمترشح الذي أعلن كان أول المترشحين لمنصب الرئيس (احمد زايد) قال رأيه بتجرد في هذا المجلس على حسب مايراه ويعيشه وهو أقرب للتفاصيل لأن معظم أعضاء المجلس الحالي يتواصلون بشكل مستمر مع هذه الشخصية.. وبالتالي يعرف بواطن الإتحاد وأسراره إذا كانت هناك أسرار في الأساس.. لأن كل أمور الإتحاد كانت مخترقة في الفترة الماضية.. رغم القسم الذي لم يزدهم إلا تبارا..فهل هناك سبب لهذا التحول سوى الإخفاقات والتخبطات.. وربما محاولة تكفير الذنوب التي قد يشعر بها بسبب تأييده السابق..! ولا أعتقد بأن مرشح يدخل للمنافسة على كرسي الرئاسة الملتهب.. يمكن أن يؤثر عليه عناصر من الخارج أو بعض الزملاء الذين وصفوا ب (مثلث الرعب) فقط لأنهم لا يعرفون المجاملة ويقولون الحق ويكشفون أسرار هذا الإتحاد..رغم إتهامنا بالكذب مرة والنفاق مرة أخرى.. وهذا لم يكن مستبعد لان محاولات الإستمالة لم تنجح ولم تفلح.. ولن تفلح.. مهما تعددت الأساليب والطرق الملتوية. وأعود الى المواجهة الساخنة بين المترشح لمنصب الرئيس الساخن وبين أنصار الرئيس الحالي الذين إعتبروا تصريحات ورأي المنافس لهم في هذا المجلس الحالي تهورا.. وهجوما حارقا وخارقا.. في الوقت الذي يدعون التوازن المنطقي والعقلي..فأين كان المنطق عندما هاجم الرئيس الحالي الحكومة بأنها لم تقف معه وهي التي ساهمت ودفعت الغالي والنفيس من أجل تفوق المنتخب في خليجي 19.. وهاجم الإعلام وحاول أن يفرقه الى شيع.. وعامل الجمهور بعصا غليظة في اللقاءات الودية للمنتخب في الوقت الذي كان يطالب بفتح الأبواب أمام الجمهور في كأس الخليج.. ألم تكونوا تشوشون على الرأي الصواب والحق.. وتزينون لهم أعمالهم..فهل عمت عيونكم أم قلوبكم يومها. وإذا كان المترشح المنافس الأول هاجم تصرفات وأخطاء وأعمال رئيس واعضاء المجلس الحالي من أجل تصحيحها وتوضيحها للجمعية العمومية أو من أجل إستخدامها في العملية الإنتخابية وكلاهما له الحق فيها.. فلماذا خرج كذلك المترشح الثالث وفند أخطاء المجلس الحالي وكشف بأن هناك إخفاق كبير في الإدارة المالية هو السبب الذي جعل هذا المجلس تزداد سقطاته.. ولا يهم إذا كان القاعدة صلبة.. أم متهالكة فالأخطاء بينه وكثيرة.. وما إجتماع الجمعية العمومية سوى جدار لصد الهجوم على الأخطاء الفادحة.. واخرها رفض لاعبي المنتخب الأولمبي من السفر لمعسكر لبنان.. فإلى أين يسير بنا التغيير ياترى..!! ولماذا تعتبرون بأن الخطاب الإنتخابي الحقيقي الذي يتحدث عن أرقام وحقائق هو إلغاء للأخرين..وتحاولون أن توصفوه بالضعف.. فإذا كان ضعيفا لما تقدم وترشح ثلاثة من المنتخبين ليتواجهوا هكذا بكل وضوح وشفافية..أم إنكم تعودتم اللعب في الكواليس وإستخدام خفافيش الظلام ليدافعوا ويعززوا مواقفكم المضعضعة..! هذه كانت قراءة سريعة للمواقف الإنتخابية التي تحاول أن تلمع من معهم.. وتشوه الضد بأي صورة كانت.. حقيقية كانت أم خدعة وكذبة يحاولوا أن يصدقوها ويسوقوها لأنفسهم.. وهم الذين يصفون الأخرين بالتضليل كلمة خرجت للقاموس في الاربع سنوات للذين يقولون الحق وينتقدون الرئيس فقط..! أما العمل الإعلامي الحر فلن يتضعضع بسبب ممارسات غير مهنية.. ولن يتراجع مهما كانت الإختراقات التي يمارسها البعض.. الذين يحاولن بأن تكون صورتهم لامعة وهي غير ذلك في الحقيقة..وكنت أتمنى بأن يوضح الرئيس في كلمته أمام الجمعية العمومية من هم هؤلاء البعض.. إذا كان يتعامل بشفافية كما يدعون.. وكما يعلنون.. فخلي البساط أحمدي أيها الرئيس..وسلملي على الكاريزما والتشويش..!!