إنتهت مرحلة التوأم ، وبدأت مرحلة المعلم ،لعل وعسى يعيد الزمالك لعصر البطولات التي غابت شمسها عن البيت الأبيض منذ سبع سنوات ، وقبل إغلاق ملف ( التوأم والزمالك ) من العدل والإنصاف أن نعترف أن الرمالك مع التوأم دخل دائرة المنافسة على البطولات مجددا ، بعد سنوات من التراجع والإنهيار ، وإن كان من العدل أيضا الإعتراف بأنه كان بالإمكان هذا الموسم أفضل بكثير مما كان ، حيث ضيع الزمالك من بين يديه فرصة تاريخية للفوز ببطولة الدوري لأسباب عدة من بينها الأخطاء الفنية التي حولت الفريق في الدور الثاني إلى نمر من ورق .! وإذا كان من حق إدارة نادي الزمالك أن تحدد مصير الجهاز الفني على أمل تحقيق طموحات الجماهير الزملكاوية ، فإن ما يؤخذ على إدارة الزمالك أنها لم تتعامل مع التوأم بالشفافية الكافية ، حيث صرح المستشار جلال إبراهيم في أكثر من مناسبة أنه تقرر تجديد عقد التوأم ،وأنه لم يتبق سوى تحديد ما إذا كان التجديد لمدة موسم واحد أو لموسمين ، وذهب المستشار إلى أبعد من ذلك عندما صرح بأن مجلس الإدارة لايمانع في التجديد للتوأم لمدة موسمين جديدين ! لذا كان من الطبيعي أن يعلق إبراهيم حسن مدير الكرة على قرار إنهاء العلاقة بتأكيده على أن ماحدث لايعدو كونه غدراً وخيانة ، لأن الزمالك بذلك السيناريو أضاع على التوأم فرصة مناقشة العديد من العروض داخل مصر وخارجها . أما حسن شحاته الذي يعود لناديه بعد طول غياب ، حيث تولى خلال السنوات السبع الأخيرة قيادة منتخب مصر لتحقيق إنجاز تاريخي بالفوز باللقب الإفريقي ثلاث مرات متتالية ، وهوما لم يحققه أي منتخب آخر في أي قارة من قارات العالم ، وخلال تلك الفترة هيمن الفريق الأهلاوي على مقدرات الكرة المصرية ، بفوزه بلقب بطولة الدوري سبع مرات متتالية . وشخصيا أرى أن ( المعلم ) حسن شحاته تنتظره مهمه صعبة للغاية ، ولن يحقق شحاته طموحات الجماهير الزملكاوية ، إلا إذا إستقر النادي إدارياً ، بحسم القضايا المطروحة أمام القضاء ، لتحديد ما إذا كان مجلس المستشار جلال إبراهيم سيستمر في قيادة النادي أم أن مجلس ممدوح عباس سيعود لإدارة دفة الأمور داخل البيت الأبيض الزملكاوي مرة أخرى ،فضلا عن ضرورة تفاعل رجال الأعمال الزملكاوية مع قضايا ناديهم ، حتى يتمكن من إبرام صفقات من الوزن الثقيل لتدعيم صفوفه في الموسم الجديد ، ناهيك عن ضرورة حل المشاكل المعلقة وفي مقدمتها مشكلة عقد شيكابالا وتنقية الأجواء بين شحاتة وميدو .وإذا لم يتحقق كل ذلك ، فإن حسن شحاته سيضحي بتاريخه الذي صنعه مع منتخب مصر وكذلك مع العديد من الأندية المصرية.