اشتعلت النيران في استاد القاهرة بشماريخ مجموعة من متعصبي الألتراس الأحمر في مباراة الأهلي وزيسكو الزامبي.. وقبلها بليلة واحدة اشتعلت النيران في كنيسة مارمينا بإمبابة. ومع هذه النيران وتلك اشتعلت قلوبنا جميعا بنيران الغضب والحزن علي ما وصلت إليه الأمور في البلاد!! لم نتعلم من درس موقعة "الجلابية" التي هزت مصر من مباراة الزمالك والإفريقي والتي أساءت لنا جميعا وانتهت بخروج مؤسف للزمالك من دوري أبطال إفريقيا مبكراً وكان الاتحاد الإفريقي رحيما بالزمالك عندما اكتفي بعقوبة مالية ونقل مباراتين للزمالك خارج أرضه.. ثم جاءت موقعة "المحطة" ببورسعيد.. كموقعة محلية بين جماهير الأهلي والمصري ولولا ستر ربنا لحدثت مجزرة!! وفاجأتنا جماهير الألتراس الحمراء بموقعة ثالثة هي موقعة "الشماريخ" في مباراة الأهلي وزيسكو والتي كانت أشبه بأفلام الرعب وخاصة عندما أشعلت الجماهير مئات الشماريخ في كل مدرجات استاد القاهرة في مشهد مخيف حوَّل الاستاد إلي كتلة من اللهب وغابة من الدخان الكثيف. والغريب ان أكثر من مائة مشجع من الألتراس اقتحموا بوابات الاستاد وحطموها بنفس الطريقة التي اتبعها ألتراس الزمالك في مباراة الإفريقي ورفضوا تفتيشهم ودخلوا الاستاد بأكثر من 500 شمروخ.. واكتفي اللواء عبدالعزيز أمين مدير الاستاد بتحرير المحضر واكتفت الشرطة بالصمت والفرجة!! في الغالب لن تؤثر تلك الأحداث علي تأهل الأهلي لدوري المجموعات.. لكنها بلا شك ألقت بظلالها الكئيبة علينا جميعا. إن ما حدث باستاد القاهرة الأحد الماضي وما سبقه وما تلاه من أحداث في إمبابة ومظاهرات واعتصامات أمام مبني التليفزيون يرجع أساسا إلي عدم تنفيذ القانون ومحاسبة المخطئين وتوقيع العقاب عليهم.