قلبت فى وجوه البشر من حولى انتقل بينهم واتصفحهم لم اجد ما ابحث عنه نزلت اكوام وصعدت اخرى واطلت التامل والبحث دون جدوى وبين تلك الوجوه التى رايتها اجتذبتنى بعضها وجوه واجمة ساخطة ربما على واقع مرير لديها ما يكفى من المتاعب ملت الملل يوم كسابقه وكالذى سيليه وجوه ممتعضة ربما متاخرة لى موعد عملها وربما تخشى مدير قاسى جزاءات مرة اخرى والمرتب بالكاد يكفى الى اخر الشهر وجوه منكمشة تعلوها الاخاديد والنقوش كل خط بها يدل عن كفاح وعن سنوات عديدة مرت من العمر وفى اعينها امل بان تنتهى الرحلة فقد بقيت بدنياها طويلا ترى كم من الوقت سعدت بايامها الطويلة؟ ام انها......................... وجوه هائمة حالمة بغد افضل او حب صامت ما زالوا يحيون فى جزيرتهم العاجية فوق القمر وينشرون اجنحتهم للرياح تحملهم للاحلام ...........احلام............ يقابله وجه ساخر لشاب ابيض شعره ترى؟؟؟؟؟ هل يسخر من الاحلام ام من الايام؟ ام من وطن لم يعطه اربعة جدران؟ ام من حب لم ينتظر؟ وجوه عابثة ضاحكة لاهية لا تحمل هما للدنيا لانها لم تحتك بعد بها نكات وابتسامات متتالية يقابلها الجالسون ببهجة وشىء من ذكرى بعيدة تحوم حول قلوبهم. وجوه ساهمة لا تحمل اية تعابير انسلت كما يبدو من كل ما حولها من كل همومها وضعت ما يثقلها جانبا عدة دقائق فقط.... لتستطيع ان تكمل المسير تمنيت ان اقرا التعبير على وجهى الان .. ترى ........ هل انا احد تلك الوجوه؟ .. ابتسمت فى نفسى .. وسالت........كيف صنفنى من حولى يا ترى ؟؟؟؟؟ الى اى الوجوه كنت اقرب .. ومن بين تلك الوجوه اجتذبنى وجه لطفل برىء يبتسم بصمت .. بادلته الابتسام .. بدا كانه يسخر منى .. وكانه يقول لى كل ما ترينه الان من وجوه كانت يوما ما تحمل مثل براءتى .. وغدا .. يوما ما .. طال الامد اليه ام قصر .. ساكون احد تلك الوجوه الممتعضة حينا .. والساهمة حينا .. والعابثة حينا .. الى ان ينكمش وجهى مع سنواتى الطويلة .. وساغادر بعدها الدنيا غير اسفا عليها .. حانت محطتى .. نزلت من المترو لاصبح احد الوجوه الصامتة .. صرفت نظر عن روايتى التى اردتها .. فبين كل تلك الوجوه لم اجد الوجه الحالم كى ابنى عليه روايتى.. واستبدلتها بتلك الكلمات.. فهى اقرب الى الحقيقة .