حين الوقوف أمام المنافسة الكروية السعودية أجد نفسي أكثر اقتناعاً بأنها عالية القيمة قوية الحضور، ذات مردود مهاري لافت تعبر عن تنافس رائع وهو ما حاولت مباراة الهلال و الأهلي تأكيده، هذا ما يذهب إلى ما يحدث داخل الملعب لكن ماذا عن خارجه وتحديدا ما يخص الإداريين؟هنا انا أيضا اكثر اقتناعا أنها نقيض لما بدأت به فهو معني بالتلاسن والتخاصم، والأكيد ان العمل الإداري في كثير منه يضر مقابل نفع قليل. هنا حق لي أن أكتب لاتحاد الكرة عن جانب ضار جدا يخص الإداريين، ليس لأنهم يتقافزون إلى الأضواء من وقع حب الظهور رغم إيماني أنهم يسلبون حق المدربين، واللاعبين أو لأنهم يستأثروا بالإعلام، لكي يجعلوا لتصاريحهم أصداء ليتجاوزوا، وينتقصوا ويحتقرواولا عليه إن اختلقوا وشتموا وكله في سبيل الحضور والأضواء، والعناوين المدوية. وليس لأن بعضنا كإعلاميين يناقض العمل الاحترافي التنافسي الحق لأننا انشغلنا بالهوامش وتركنا الأساس وكأن من بيننا من استملح ذلك وتكسّب منه، وبات لا يعنيه إلا الإداري، وماذا يقول؟ وما سيفعل؟ومن سيشتم؟ رغم ألم ذلك إلا أن ما أود أن اكتب عنه لاتحاد كرة القدم هو الجانب التنظيمي،وهو الجانب الأهم وهو المثير للاستياء بل هو تعبير عن الفوضى وعدم احترام الأنظمة وهو ما أتمنى ان يوقف عند حده بل تثور تجاهه اللجان والإعلام الأمر يخص من هم الذين يملكون الحق بالجلوس على مقاعد البدلاء اثناء مباريات كرة القدم؟ ومن لهم الحق بالتواجد جانب الملعب وما أغرب ذلك المنظر الذي كان فيه رئيس الأهلي ونائب رئيس الهلال وهما ينقلان مقعديهما من المنصة إلى دكة البدلاء خلال المباراة الأخيرة وهو ليس شأنهما فقط بل شأن عام!. ليس الأمر كذلك بل نريد استيضاحا لذلك المنظر المقزز بين الشوطين وبعد المباراة من امتلاء الملعب بالإداريين وكأنك أمام موجة "غتر وعقل" وفق منظر غير حضاري . الاحتياط خاص بالمدرب ومساعديه والطبيب والبدلاء وفي الاخيرة من يصدق أن هناك قانون لكرة القدم يشير إلى أن الساحة الخضراء للحكام واللاعبين فقط ،وممنوع على غيرهم الدخول إليها خلال أي فترة من فترات المباراة وحتى بين شوطي المباراة، لكن لكي نزيد من صعوبة التصديق راقبوا وتأملوا ، كيف هي العشرات المتدفقة من "الغتر والعقل" داخل ساحة الملعب بحيث لا تستطيع ان تفرق بينهم وبين اللاعبين وكأنها لحظة شغب ملاعب من تلك التي نشاهدها عبر التلفزيون ، ناهيك عن ان بعض الإداريين يتوقف وبدون خجل ليحادث إداري أو خلافه داخل الملعب وقبل بدء الشوط الثاني (ولا بأس ان تأخرت المباراة دقيقة او دقيقتين) والأكيد أن الحكم في هذه اللحظة يطاله الحرج لأنه لا يستطيع أن يفعل له أي شيْ!!. أثق أن أولى بوادر التنظيم وفرض النظام تأتي من احترام الأنظمة وإجبار الجميع على الانضواء تحت هذه الأنظمة وإذا كان هناك من يصر على مخالفتها فليعاقب وأقول اضبطوا الملعب أولا تنضبط بعدها أمور كثيرة.