أخرج الدنيا من قلبك يضعها الله في يديك ::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: يحكى انه كان هناك شيخ معلم كبير تتلمذ على يديه الكثيرين من النوابغ و علماء الدين هذا الشيخ كان يسكن في بيت صغير ضيق و لا يملك من الفراش و المتاع الا قليلا بيت متهدم .. فراشه متهرئ ..وأثاثه قديم و كان عنده طالب علم متطلع و نشيط فأراد طالب العلم يوما ان يذهب الى العراق في بغداد لسبب ما و كان يسكن هو و شيخه في الشام فاستأذن شيخه في الذهاب الى العراق فقال له شيخه إذهب لكن اوصيك إذا ذهبت فإسأل عن الشيخ فلان بن فلان و قبل رأسه و يده و بلغه مني السلام و أوصيه بالدعاء لي فقال له الفتى و من يكون الشيخ فلان قال له شيخي الكبير و انا تلميذه فذهب الطالب الى بغداد و سأل عن الشيخ فلان فدله الناس على بيته فإذا هو بقصر مترامي الأطراف ذو نوافير و غزلان و طوواويس و رخام و متاااع و متاع لم يصدق الفتى .. أهذا بيت الشيخ فلان !!؟ قالوا نعم فاستأذن بالدخول و جلس في القصر هنيهة .. ثم جاء اليه الشيخ فقبل يده و رأسه كما أوصاه معلمه و عرفه بنفسه و قال له أن شيخي يبلغك السلام و يوصيك ان تدعوا له فساله الشيخ و قال له كيف حاله اذن؟ فقال الحمد لله .. و وصف له الحال المحدود الفقير فرفع الشيخ يديه بالدعاء و قال : اللهم أخرج الدنيا من قلبه !!!!!!!!!! فدهش الفتى .. أي دنيا هذه!! الرجل فقير فقر مدقع و لا يملك من متاع و جاه الدنيا شئ فسكت و في رأسه تتلاعب علامات الإستفهام و الدهشة و لما قضى حاجته من بغداد رجع الى الشام و رجع الى شيخه و قص عليه الزيارة الى بغداد و قال له ان الشيخ دعا له أن يخرج الدنيا من قلبك فأجهش الشيخ بالبكاء هنا جن جنون الفتى بصمت .. ما يراه عجبا !! فسال الشيخ ما يبكيك؟ قال له : لقد علم من حالي أن الدنيا ما زالت في قلبي فوضع الله الفقر بين عيني و هو اخرج الدنيا من قلبه فوضعها الله بين يديه أكرم الله شيخي أكرم الله شيخي