الشيخ يعقب على حمود أبوطالب "أردت التحذير من العمل الذي يتنافى مع كرامة المرأة"
كتب الأخ حمود أبوطالب في "الوطن" الأربعاء 2/6/1427هـ، في الصفحة 20 بعنوان: (هل هي عودة لنقطة الصفر؟) ردا على ما كتبته عن عمل المرأة خارج بيتها مما يتهالك بعض الكتاب بالدعوة إليه، ويتضمن ما كتبه الأخ حمود أبوطالب نقطتين النقطة الأولى كيل المديح في حقي وأنا لا أرضى بذلك ولا أستحقه. فأقول سامحه الله - وإن كان قد فعل ذلك عن حسن ظن. النقطة الثانية يرى أن مقالي يتضمن الحرمان من المعلمة والممرضة والطبيبة وذلك عودة إلى الوراء بزعمه، وأقول له: ما فهمته ليس صحيحاً فأنا أريد التحذير من عمل المرأة الذي يتنافى مع كرامتها ويعطل عملها في البيت. فأما العمل الذي لا يتنافى مع كرامتها ولا يعطل عملها في البيت فلا أحد يمنعه لا أنا ولا غيري لعدم المحذور فيه. ومازالت نساء المسلمين يعملن في المزارع ويؤدين الحرف التي تتناسب معهن ولا تعطل عملهن في بيوتهن وتربية أولادهن وأما غير ذلك فلا يخفى على الأخ حمود ولا غيره ما تعانيه المرأة المدرسة وغيرها من بعدها عن بيتها بمسافات بعيدة لأداء عملها مدرسة أو غيرها مما يعرضها للخطر في كرامتها وفي حياتها، ولا يخفى ما يقع من حوادث الطرق التي ذهب ويذهب من جرائها كثير من النساء. وهؤلاء الكتاب المشار إليهم لا يريدون العمل الذي يجري حسب الضوابط الشرعية لأنه موجود ولكنه لا يقنعهم وهو الذي نستنكر ما يخالفه، أحببت أن أطمئن الكاتب حمود أبو طالب أن كلامي واضح.