طائرة ناسا تستعد للتحليق بسبعة أضعاف سرعة الصوت
الناقل :
elmasry
| المصدر :
www.farfesh.com
طائرة ناسا تستعد للتحليق بسبعة أضعاف سرعة الصوت
الطائرة إكس-43 إيه ناسا الصغيرة ستنفصل عن صاروخها الدافع على ارتفاع كبير
تستعد وكالة الفضاء والطيران الأمريكية، ناسا، لاختبار طائرتها التجريبية، إكس- 43 أيه، التي تسير بسبعة أضعاف سرعة الصوت.
وتستعين الطائرة التي ستطير بدون طيار، ويبلغ طولها ثلاثة أمتار، بمحركات نفاثة فائقة تهدف إلى بلوغ الطائرة سرعة تفوق سبعة أضعاف سرعة الصوت، أي ما يوازي ثمانية آلاف كيلومتر في الساعة.
وتقوم هذه المحركات النفاثة بحرق الهيدروجين، وتحصل على الأوكسجين اللازم لعملية الاحتراق من الهواء الذي يتم ضخه إلى داخل المحركات بسرعة عالية للغاية.
وتأمل ناسا في أن يؤدي نجاح هذه التكنولوجيا إلى تقصير وقت الرحلات الجوية الطويلة، وتقليل نفقة إرسال رحلات إلى الفضاء.
وتتمنى ناسا أن تنهي تجربتها دون وقوع أي حوادث، فقد انتهت التجربة السابقة لهذا النوع من الطائرات بتحطم الطائرة بسبب انهيار أنظمة الانطلاق فيها.
وتبدأ ناسا تجربة طائرتها الجديدة في الثامنة بتوقيت جرينيتش، قبالة سواحل كاليفورنيا الجنوبية على المحيط الهادي.
وتعمل المحركات النفاثة عن طريق الاحتراق الأسرع من الصوت للوقود المصحوب بتيار هوائي تضغطه حركة الطائرة إلى داخل المحرك، بخلاف المحركات العادية التي تقوم ريشات مراوحها بضغط الهواء.
لكن المحركات النفاثة تبدأ عملها عند ستة أضعاف سرعة الصوت، مما يعني ضرورة وجود نظام أولي لدفع الطائرة إلى هذه السرعة، ثم يبدأ تشغيل المحركات النفاثة.
وفي حالة طائرة إكس- 43 إيه الجديدة، ستتم عملية دفع الطائرة إلى السرعة التي يبدأ عندها تشغيل المحرك النفاث عن طريق صاروخ بيجاسوس معدل يتم إطلاقه من تحت جناح قاذفة ثقيلة من طراز بي 52.
وإذا سارت الأمور على ما يرام، فسوف تنفصل الطائرة إكس- 43 أيه، والتي تزن 1300 كيلوجرام، عن نظام دفعها، ثم تنطلق معتمدة على محركاتها النفاثة التوربينية.
وسوف يعمل المحرك لمدة عشر ثوان فقط، تطير بعدها الطائرة إكس- 43 أيه بدون محركات، معتمدة على حركة التيارات الجوية، حيث ستقوم بأداء بعض المناورات الجوية لمدة ست دقائق، قبل أن تهبط في المحيط.
وإذا نجحت هذه التجربة، فسوف تصبح هي المرة الأولى التي ينجح فيها محرك دفع نفاث غير صاروخي في دفع طائرة للطيران بهذه السرعة الفائقة.
مبنى هندسي
بدأ التفكير في هذه التكنولوجيا للمرة الأولى خلال حقبة الخمسينات، والستينات، فلأن الطائرات التي تستخدم هذه التكنولوجيا تحصل على الأوكسجين من الهواء، يكون وزنها أقل كثيرا من الطائرات الأخرى.
ويصبح من الممكن استخدام هذا الفارق في الوزن لنقل شحنات أكبر، أو إطالة المسافة التي تقطعها الطائرة في رحلة واحدة، أو تقليل أحجام الطائرات مع الحفاظ على حجم حمولتها.
وتبدو هذه الفكرة مثيرة، ففي حال تم التغلب على التحديات الفنية التي تعوق إنجاز هذه الفكرة، فلن يعود من المستحيل أن تستغرق الرحلة الجوية من لندن إلى سيدني ساعتين فقط.
وربما استخدمت هذه التكنولوجيا في إرسال شحنات صغيرة إلى الفضاء، كالأقمار الصناعية التي ستضعها هذه الطائرة في مداراتها.
وكانت وكالة مشروعات الأبحاث المتطورة بوزارة الدفاع الأمريكية هي آخر من حاول تجربة طائرة تعمل بهذه التكنولوجيا، وذلك في عام 2001، حيث تم إطلاقها من الأرض بواسطة مدفع.
وبعدها بسنة واحدة، قام الباحثون من جامعة كوينزلاند بإطلاق طائرة تسمى هايشوت، تستخدم تكنولوجيا المحركات النفاثة التوربينية، وذلك بواسطة صاروخ دفع.