استبدل الرئيس السوري بشار الأسد، محافظ دير الزور بشرق البلاد اليوم الأحد، بعد يومين من أكبر احتجاجات بالمحافظة المنتجة للنفط والتي طالبت بإنهاء حكمه. وقالت الوكالة العربية السورية للأنباء إن حسين عرنوس محافظ دير الزور نقل إلى محافظة القنيطرة غربي دمشق على حدود مرتفعات الجولان المحتلة وتولى مكانه سمير عثمان الشيخ وهو ضابط في جهاز المخابرات. وقال نشطاء ومدافعون عن حقوق الإنسان يتابعون المظاهرات، إن نصف مليون شخص خرجوا إلى شوارع دير الزور يوم الجمعة يطالبون بسقوط الأسد في أكبر احتجاجات منذ اندلاع المظاهرات المطالبة بالحريات السياسية في مارس آذار. وقال سكان إن الجيش حاصر الأسبوع الماضي مدينة البوكمال المتاخمة للحدود العراقية بمحافظة دير الزور في أعقاب انشقاق 30 جنديًا بعد مقتل أربعة محتجين بالمدينة. ومحافظة دير الزور التي تنتج معظم إنتاج سوريا من النفط البالغ 380 ألف برميل يوميا من بين أفقر محافظات سوريا الثلاث عشرة. ومنذ اندلاع الانتفاضة أقال الأسد الذي ينتمي للأقلية العلوية في سوريا محافظي درعا مهد الانتفاضة وحمص وحماة، وهي محافظات شهدت تزايدًا في عدد المتظاهرين.