يشار إلى أن السلطات اليمنية أعلنت الأسبوع الماضي عن مقتل سعيد علي الشهري نائب زعيم القاعدة في جزيرة العرب خلال مواجهات بين الجيش اليمني وعناصر التنظيم بمحافظة أبين جنوب اليمن، غير أن السعودية شككت في صحة هذه المعلومات. وعلى الصعيد الأمني أيضا، أصدرت اللجنة الأمنية بمحافظة تعز قرارا بمنع حمل السلاح والتجول به داخل المدينة بدءا من أمس الثلاثاء بهدف "إنهاء كافة المظاهر المسلحة"، مع التحذير بتطبيق القانون على المخالفين. الوضع السياسي على المستوى السياسي، حذر مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن جمال بن عمر مما سماه وجود انهيار للدولة أدى إلى فقدان السيطرة على بعض المناطق في البلاد وعلى نحو بات يشكل تهديداً للأمن بالمنطقة، في إشارة إلى حالة الانفلات الأمني في الجنوب.
وأشار بن عمر الذي كان يتحدث في مؤتمر صحفي بصنعاء أمس الثلاثاء، إلى أن الإسراع في دخول المرحلة الانتقالية في اليمن يساعد على الخروج من هذه الأزمة، مؤكدا أن دور الأمم المتحدة هو الاطلاع على الأوضاع الجارية في البلاد. وتزامن ذلك مع لقاء جرى الثلاثاء في لندن بين أوليفر روبنز نائب مستشار الأمن القومي البريطاني ووزير الخارجية اليمني أبو بكر القربي الذي يقوم حاليا بزيارة رسمية لبريطانيا. وذكرت مصادر إعلامية أن القربي أطلع المسؤول البريطاني على آخر مستجدات الوضع في اليمن، لا سيما الجهود المبذولة لمحاربة الإرهاب وتنظيم القاعدة في جنوب البلاد. خريطة طريق وعلى صعيد الوضع الداخلي، نفت المعارضة اليمنية علمها بوجود خريطة طريق للتوصل إلى تسوية سلمية للأزمة المحتدمة في البلاد منذ اندلاع الاحتجاجات المطالبة برحيل الرئيس علي عبد الله صالح.
ونقلت وكالة رويترز للأنباء عن محمد باسندوة -أحد زعماء المعارضة في اليمن- قوله إن المعارضة ليست على علم بأي خريطة طريق وإنه لا وجود لمثل هذا الأمر، مؤكدا أن المعارضة قررت عدم الدخول في أي حوار إلى أن يتم التوقيع على المبادرة الخليجية أو نقل السلطة إلى عبد ربه هادي منصور نائب الرئيس اليمني.
وكان الأخير قد أعلن في تصريح رسمي الأحد عن إمكانية التوصل إلى خريطة طريق لحل الأزمة الراهنة خلال الأسبوع الجاري بمشاركة جميع القوى السياسية الداخلية وبرعاية إقليمية ودولية.
وجاءت تصريحات نائب الرئيس اليمني بعد يوم واحد فقط من لقائه السفير الأميركي بصنعاء جيرالد فاير ستاين، حيث تطرق الطرفان -بحسب مصادر إعلامية يمنية- إلى المشاورات التي تجري انطلاقا من المبادرة الخليجية وبيان مجلس الأمن الدولي الداعي إلى الحوار والخروج الآمن من هذه الأزمة. المصدر: الجزيرة + وكالات