لعل الحديث اليوم عن التنشئة الاجتماعية السليمة لا يأتي من فراغ ، خصوصا بعد الصراع الهائل الذي نعيشه اليوم بين الآباء والأبناء ، والهوة التي تتسع يوما بعد يوم ، والأفكار الدخيلة التي تقتحم مجتمعنا المصري بين الفينة والأخرى .. كل هذا يجعلنا نقف قليلا لنفكر معا .. ما الأسباب التي دعت لوجود مثل هذه الفجوة ، وما هي العوامل التي ساعدت علي زيادتها بهذه الطريقة ؟؟
ولعل أفضل وسيلة للإجابة علي هذه الأسئلة ؛ تكمن في تتبع الطفل منذ اللحظة الأولي لولادته وحتى شيخوخته ، لنتعرف علي كل العوامل الأساسية والثانوية التي تقف وراء ما يسميه البعض " التنشئة الاجتماعية غير السوية " وغيرها من المسميات التي تحوم حول الفرد إذا ظهر في حياته أسلوبا ملتويا أو منحرفا ..
أدعوك للقراءة .. وأعدك بألا تمل أبدا من متابعة ما سأكتبه لك .. !!
إن تربية الأطفال وتنشئتهم التنشئة السليمة من جميع النواحي أمر يستحق كل الجهد من الأب والأم حتى ينمو طفلهما بشكل يرضيان عنه ويفخران به، فقد حدث تغيرا كبيرا في المجتمع عما كان عليه في الماضي وقد يحتاج هذا إلى اتباع أساليب في تربية طفلكما لم يتعود الآباء عليها ، ذلك لأنه سيعيش في زمان غير زمانهم وفي عصر غير العصر الذي كانا يعيشان فيه .
ما ستجدونه في السطور القادمة سيساعد على أن يشب طفلكما متوافقا مع مستقبل الأيام وما تحمله من تغيرات تتطلب منه أن يكون متحليا بصفات عديدة تؤهله لخوض معركة الحياة .