قام فريق من قطاع حماية الطبيعة ومحمية وادي دجلة بحملة نظافة للمحمية، بهدف حماية دور المحمية كمدخل لصحراء مصر الشرقية، وما تحتويه من أنظمة بيئية مهمة وأنواع بيولوجية مهددة بالانقراض، وللقضاء على ما تسببه تجمعات القمامة وما تحويه من أكياس بلاستيكية ومواد ضارة بالبيئة. ومواد يصعب تحللها في وقت قصير، مما يؤدي إلى التفاف الأكياس والمواد البلاستيكية حول النباتات وإعاقة نموها وما قد تسببه من اختناق للحيوانات المرتبطة بتلك النباتات والمتواجدة في المنطقة . وتأتي هذه الحملة تأكيدا لما يمثله الوادي من أهمية تعليمية وتثقيفية وترويحية كمنطقة جاذبة لسياحة اليوم الواحد لطلبة المدارس والأطفال لقربه من القاهرة الكبرى لاكتساب معلومات مفيدة عن الصحارى بمكوناتها المختلفة، كما يعد مكانا جيدا لإجراء الدراسات البحثية في كل المجالات النباتية، ويمكن فيه ممارسة رياضة المشي وإقامة المخيمات للعديد من الزائرين المصريين والأجانب دون تدهور للنظام البيئي بالمنطقة، وإعطاء فرصة لتجديد حياة الوادي. وتعتبر محمية وادي دجلة بيئة متميزة من حيث طبيعتها الجغرافية وما تضمه من كائنات حيوانية مثل الغزلان والتياتل والأرانب الجبلية والثعلب الأحمر ، كما تم تسجيل عدد 18 نوعا من الزواحف به و12 نوعا من الطيور المهاجرة الممثلة لبيئة الصحراء الشرقية ، ويحتوي وادي دجلة أيضا على أنواع عديدة من النباتات، حيث تم تسجيل حوالي 64 نوعا من النباتات سواء طبية أو رعوية أو للوقود.