اعتبرت مجلة "تايم" الأمريكية أن الحرائق الناجمة عن أعمال الشغب التى بدأت فى حى توتنهام بشمال لندن، والذى يعد سكانه من الطبقة العاملة، ويعتبر حيا متعدد الأعراق يوم السبت الماضى حرائق ذات كثافة لم تشهدها العاصمة البريطانية لندن منذ الحرب العالمية الثانية. وفى سياق تقرير بثته اليوم الثلاثاء على موقعها الإلكترونى أوضحت أنه خلال ثلاثة أيام لم تكن مدن ليفربول ومانشستر وبرمنجهام بعيدة عن أزمة لندن لتتحول إلى أزمة فى جميع أنحاء البلاد. وقالت المجلة "إن السكان المحليين أعربوا عن مخاوفهم بسبب مايرونه على أنه رد متكاسل من الشرطة".. وفى ظل غياب رد أكثر قوة من الشرطة ظهر المخربون فى إحدى لقطات الفيديو وكأنهم يتخيرون أى متجر من المتاجر المتعددة أمامهم يريدون سرقتها.
ونوهت المجلة إلى أنه فى حى كرويدون أخذت النيران تشتعل أكثر فأكثر فى متجر للأثاث، وكان المواطنون يشاهدونها عبر شاشات التليفزيون إلا أن فرق الإطفاء جاءت متأخرة حيث رأت الشرطة أنها لن تستطيع تأمينهم. واعتبرت المجلة أن استبعاد تريزيا ماى وزيرة الداخلية البريطانية التى قطعت إجازتها الصيفية التى كانت تمضيها فى سويسرا للتعامل مع الأزمة، كل من إرسال الجيش إلى الشوارع ونشر مدافع المياه لتفريق الجماهير هو بسبب أنها تتذكر جيدا دون شك الانتقادات التى لاتزال قائمة فيما يخص رد الشرطة على المحتجين خلال احتجاجات قمة مجموعة الـ 20 فى عام 2009. وقالت المجلة إنه فى الوقت الذى تتسع فى دائرة العنف متجاوزة لندن ستواجه ماى ضغطا متزايدا لاستخدام مدافع المياه، إلا أنها أشارت إلى أنه حتى بدون هذه المدافع يبدو أن رد الشرطة سيكون أكثر قوة.