كشف الدكتور صلاح جودة مدير مركز البحوث الاقتصادية عن أن أحمد الزيات أحد أصدقاء "شلة الوريث" جمال مبارك تحول إلى ملياردير بسبب صداقته لنجل الرئيس السابق. وقال فى سلسلة الدراسات الاقتصادية التى أجراها على "شلة الوريث" والتى أطلق عليها عنوان "فاسدون حول الوريث" إن أحمد الزيات قام بشراء شركة "الأهرام للبيرة" بأمر من جمال مبارك بمبلغ 70 مليونا، فى صفقة مشبوهة وباعها بمليار و750 مليون جنيه. وأضاف أن ثروة الزيات تتجاوز الـ 11 مليار جنيه ويرفض سداد 3 مليارات جنيه اقترضها من البنوك بأمر "جمال مبارك". وأوضح أن رجل الأعمال أحمد الزيات يمتلك كوكتيلا من المؤهلات والمهارات الخاصة التى جعلته قريبا إلى عقل وقلب "جمال مبارك" حيث إن علاقتهما بدأت فى عام 1980 عندما كانا طالبين فى الجامعة الأمريكية. أكد جوده أن علاقة "الزيات" بجمال مبارك مكنته من شراء شركة "الأهرام للبيرة" وهى الشركة الوحيدة فى مصر بل فى المنطقة العربية تاريخيا التى تنتج الخمور والبيرة منذ حوالى 100 عام، ثم اشترى شركة "كروم جناكليس" المنتجة للخمور وشركة الجونة للمشروبات عام 2001 والتى أنشأتها عائلة "ساويرس".
وأوضح أن "الزيات" اشترى شركة البيرة المملوكة للدولة بدون أى إعلان أو حتى إجراء مناقصة للبيع بمبلغ 70 مليون جنيه وهو مبلغ يساوى 5% من قيمتها السوقية وذلك فى عهد رئيس الوزراء عاطف عبيد، الذى بارك الصفقة وأمر باتمامها. أشار إلى أنه خلال 3 سنوات فقط حقق الزيات مكاسب هائلة من الشركة فاقت الملايين التى دفعها فى الصفقة بكثير وقام ببيع 98% من أسهمها إلى شركة هاينكين الهولندية للبيرة بمبلغ 300 مليون دولار أى ما يعادل مليارا و750 ألف جنيه وذهب الفارق الرهيب فى الصفقة إلى جيبه. ونوه بأن نيابة الأموال العامة تحقق الآن فى بلاغ جديد بشأن تلك الصفقة ضد عاطف عبيد رئيس مجلس الوزراء الأسبق، تتهمه ببيع شركة الأهرام للمشروبات بالمخالفة للقانون.. حيث كان من أحد شروط التعاقد أن يضخ "الزيات" مبلغ 28 مليون جنيه أخرى بخلاف مبلغ البيع لتطوير الشركة وأن يحافظ على العمالة ولكنه لم يحترم نصوص العقد ولم يضخ أى أموال بل إنه قام بتسريح جزء كبير من العمالة المؤقتة بالشركة.