كشفت تقارير إسرائيلية اليوم الأربعاء عن أن الإدارة الأمريكية تمارس ضغوطا على إسرائيل لحملها على إبداء الاعتذار لتركيا عن أحداث السفينة مرمرة التي كانت متجهة إلى قطاع غزة قبل أكثر من عام حاملة مساعدات إنسانية للفلسطينيين. رأت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن الولايات المتحدة تسعى من وراء ذلك إلى حماية مصالحها هي وتوطيد علاقاتها مع الأتراك. تابعت الصحيفة أن دبلوماسيين إسرائيليين نقلوا مؤخرا رسالة واضحة من الإدارة الأمريكية ومن وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون إلى القيادة الإسرائيلية تحذر من أن تدهور العلاقات الإسرائيلية التركية ينال من المصالح الأمريكية في الشرق الأوسط. نقلت الإذاعة الإسرائيلية عن الصحيفة أن الإدارة الأمريكية تسعى إلى توطيد علاقاتها مع تركيا من أجل التعامل مع الأزمة الداخلية السورية، خاصة أن لكل من البلدين مصالح مشتركة تتمثل في إسقاط نظام الحكم السوري الحالي وتنصيب آخر يكون أكثر اعتدالا من أجل إعادة الاستتباب لسوريا وتفاديا لتفككها. أفاد دبلوماسيون إسرائيليون في واشنطن بأن جهات في الإدارة الأمريكية ألمحت بصورة غير رسمية إلى أن الولايات المتحدة ستلاقي صعوبات في إقناع دول صديقة بعدم التصويت لصالح التحركات الفلسطينية في الأمم المتحدة، إذا لم تنجز المصالحة بين تركيا وإسرائيل.