كتب سحر طلعت وعبد الحليم سالم وفايزة مرسال
شهدت محافظتا شمال وجنوب سيناء اليوم، الأربعاء، حالة من التوتر جراء تصاعد موجة المواجهات بين قوات الجيش والشرطة من جانب وبين العناصر المتطرفة وبعض البدو من جانب آخر فى ظل تلويح العناصر المتطرفة باستخدام العبوات الناسفة خاصة بعدما تم اكتشاف حقيبة متفجرات أمام مديرية الأمن حيث وضعها ملثمون أمام مديرية الأمن وفروا هاربين باستخدام سيارة حيث لاحظ أفراد الأمن سيارة يستقلها ملثمون قادمة من وسط المساكن بضاحية السلام ويضعون حقيبة توحى بأن بها شىء ما فى مواجهة مبنى مديرية الأمن وعلى الفور تم إخطار الأجهزة المعنية، حيث انتقلت إلى الموقع سيارات الإسعاف والحماية المدنية والمفرقعات، وتم التعامل مع الحقيبة عن طريق مسدسات المياه واتضح أنها فارغة بحسب مصدر أمنى. فيما ذكرت مصادر مطلعة وشهود عيان، أنه تم العثور على حقيبة حديدية كبيرة وبها كميات من المتفجرات شديدة الانفجار بجوار مديرية أمن شمال سيناء وذلك قبل انفجارها بساعتين تقريباً. وتم العثور على تلك الحقيبة عندما اشتبه أحد أفراد الشرطة العاملين فى المديرية بوجودها، وتم على الفور استدعاء قوات من الجيش ومعها خبراء المفرقعات وتم التعامل معها وإبطال مفعول المواد التفجيرية بها، وتبين أنه كان من المقرر أن تنفجر فى الثانية من فجر الأربعاء، وعلى هذا الأساس من المنتظر أن يتم توجيه ضربات قوية للعناصر المتطرفة بعد تحول مسارها إلى إعادة استهداف المنشآت الأمنية ولإجهاض أى محاولة مستقبلية لتنفيذ مخططاتها. العناصر المتطرفة ردت على الحملات القوية التى وجهتها قوات الجيش والشرطة لهم حيث قاموا بعدة محاولات لإطلاق النار على أكمنة أمنية لبيان قوتهم وعدم تأثرهم بالضربات الأمنية القوية لأوكارهم وبحسب المصادر الأمنية أطلق مسلحون مجهولون النار على كمين "الريسة" على مدخل العريش الشرقى من خلال 4 مجهولين، مستخدمين الأسلحة الرشاشة وهربوا كما تم إطلاق النار على كمين "لحفن" جنوب العريش وكمين "المزرعة" جنوب العريش وفروا هاربين. وأكدت المصادر الأمنية، أن ملثمين مجهولين يستقلون سيارات نصف نقل بدون لوحات ودراجات نارية قاموا بإطلاق الرصاص العشوائى ثم فروا هاربين وسط الصحراء ولم ينتج عن ذلك أية خسائر، فيما تعرضت سيارة تابعة للشرطة لعدة تلفيات بكمين الريسة إثر إطلاق النار وتحطم زجاجها جراء طلق نارى. وكانت قوات الجيش والشرطة وجهت ضربة قوية للتنظيمات المتطرفة من خلال ضبط مخزن سلاح ومتفجرات فى منطقة زارع تستخدمه العناصر المتطرفة ضم 10 قنابل يدوية و15 قذيفة أر بى جى وعدد من الأسلحة الآلية وسلاح قناص سبق استخدامه فى الهجوم على قوات الأمن وكميات كبيرة من مادة الـ T.N.T شديدة الانفجار. وأضافت المصادر أنه تم ضبط أحد الأشخاص داخل المخزن، وقد أرشد عن شخصين آخرين يشاركانه فيه. وقد تم إلقاء القبض عليهم وإحالتهم إلى الجهات المعنية للتحقيق، وبحسب اللواء صالح المصرى مدير امن شمال سيناء فان ضبط عدد من المتورطين فى الهجوم على قسم ثان العريش سيقود أجهزة الأمن إلى ضبط كافة العناصر المتطرفة فى سيناء والتى سيتم ملاحقتها الفترة القادمة فى صورة حملات مفاجئة ومكثفة. جدير بالذكر أن الحملات مستمرة فى مداهمة أوكار الخارجين عن القانون والبؤر المتطرفة وكافة العناصر الإرهابية المتورطة فى الاعتداءات على أقسام ومقرات الشرطة، وقد أسفرت الحملات خلال اليومين الماضيين عن ضبط 25 فردا ومقتل وإصابة اثنين آخرين مواجهات مع أجهزة الأمن. وفى جنوب سيناء تصدت قوات الأمن لمحاولة اقتحام كمين امنى بمنطقة أبو رديس فى حى العرايشية حيث كانت سيارة بدون لوحت معدنية يستقلها مسلحان اقتحمت الكمين وتم تبادل إطلاق النار وقتل على أثرها كل من سالم ابو جابر وموسى أبو حسين جابر من قبائل بدو جنوب سيناء وتم نقل الجثتين لمستشفى أبو رديس المركزى تحت تصرف النيابة. وقام المئات من البدو المسلحين بعد الحادث بطلاق النار المكثف تعبيرا عن غضبهم وقطعوا الطريق الدولى المؤدى إلى شرم الشيخ لعدة ساعات وتم إعادة فتحه صباح اليوم بعدما تسبب فى توقف حركة المرور وتوقف عدد كبير من السيارات على جانبى الطريق. وكان اللواء محمد نجيب، مدير أمن جنوب سيناء، قد تلقى بلاغا بمقتل اثنين من البدو من قبيلة الصوالحة وعلى الفور توجهت قوات الأمن إلى مكان الحادث لاحتواء الأزمة.