مسئول عسكري بتل أبيب يتحدث عن قيام القوات المصرية بضرب النيران على "مخربين"
قال اللواء "طال روسو"- قائد المنطقة الجنوبية الإسرائيلي- في تصريحات للإذاعة العبرية أن 5مخربين على الأقل شاركوا في سلسلة الاعتداءات التخريبية اليوم- الخميس- في جنوب البلاد.
وأضاف روسو أن 3 منهم اجتاز السياج الحدودي في حين بقي اثنان في الأراضي المصرية ،مضيفا أنه في أعقاب الاعتداء على وسائط النقل فجّر أحد المخربين نفسه عند سيارة باص ممّا أدى إلى احتراقها ،كما أطلق أحدهم النار باتجاه قوة عسكرية وصلت إلى المكان وفجروا عبوات ناسفة.
وقال أن الجنود الإسرائيليين تمكنوا من الإجهاز على جميع الإرهابيين،ووصلت إلى المكان قوات إضافية بينها وحدة مكافحة الإرهاب الإسرائيلية وفي تبادل إطلاق النار تم القضاء على الإرهابيين الخمسة،وأثناء الحادث أطلق المخربون قذيفة مضادة للدبابات باتجاه مروحية عسكرية ولكنهم لم يتمكنوا من إصابتها.
وأضاف قائد المنطقة الجنوبية إن جنوداً مصريين كانوا في موقع مجاور أطلقوا النار باتجاه المخربين الذين كانوا في الأراضي المصرية وفقا لتصريحاته للإذاعة العبرية مساء اليوم الخميس.
أما القناة السابعة الاسرائيلية فقالت أن قوات إسرائيلية اخترقت الحدود المصرية خلال ملاحقتها للإرهابيين مضيفة في تقرير لها اليوم أن اختراق الجيش الإسرائيلي للجانب المصري وقع بعد أن فتحت النيران من الجانب المصري تجاه قوات الجيش الإسرائيلي .
توعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الإرهابيين بدفع ثمنا باهظا للغاية وفقا لما نقلته نفس الإذاعة عنه وقال نتنياهو بأنه يخطئ من يظن أن إسرائيل ستسلم بهذه العملية الإرهابية، لافتا إلى أن تل أبيب وضعت مبدأ هاما يقول بأنها ترد فورا وبكل قوة إذا تعرض مواطنوها لعمليات اعتدائية مشيرا إلى أن إسرائيل تتقيد بهذا المبدأ الآن ،موضحا أن العناصر التي دبرت لهذه العملية الاعتدائية لم تعد في عداد الاحياء.
وجاءت تصريحات نتانياهو في كلمة مقتضبة أدلى بها أمام وسائل الإعلام مساء اليوم ردا على العملية الارهابية ،أما الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز فأكد أن قوات الأمن ستضع يدها على القتلة لافتا إلى أن قوات الجيش الإسرائيلي ووحدات الأمن ستتمكن من الوصول إلى مرتكبي الاعتداء التخريبي المروع لتلحق بهم العقاب الذي يستحقونه.
وقال السيد بيرس أن الحديث يجري عن سلسلة من الاعتداءات الإرهابية الخطيرة التي تدل على المحاولات التي تقوم بها منظمات الإرهاب لقتل المواطنين الأبرياء في إسرائيل وتشويش سير حياتها.
ونقلت الإذاعة عن مصدر عسكري كبير قوله أن جهاز الأمن العام ( الشاباك) كثف من تحذيراته خلال الفترة الأخيرة حول إمكانية وقوع اعتداءات وبالتالي تم تعزيز قوات الأمن في المنطقة، مضيفا أنه لولا هذه التعزيزات لاخفقت قوات الأمن في التعامل مع اعتداء اليوم.
وأشار المصدر العسكري إلى أن المخربين يتحركون بحرية في شبه جزيرة سيناء معربا عن تقديره بأن مرتكبي الاعتداء كانوا يخططون لاختطاف جندي من جيش الدفاع مؤكدا وجود قناة اتصال مع السلطات المصرية لتبادل المعلومات وتهدئة الأوضاع.
كشفت القناة العاشرة الإسرائيلية عن هوية أحد القتلى في هجمات اليوم بالجنوب وهو الرقيب موشي نفتالي يبلغ من العمر 22 عاما وهو كان تابعا لأحد قوات لواء الجولاني وكان في طريقه لإغاثة الأوتوبيس الذي تعرض للهجوم الأول مضيفة أن التحقيقات كشفت أن منفذي الهجمات عددهم تراوح مابين 15 إلى 20 شخص .
من جانبها أدانت الولايات المتحدة اليوم الخميس الهجمات التي وقعت في جنوب إسرائيل، ووصفتها ب"الجبانة والوحشية" وبأنها أعمال "إرهاب" ضد مدنيين أبرياء.
وأصدرت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون بياناً قالت فيه :" أن الولايات المتحدة تدين الهجمات في جنوب إسرائيل وكل أعمال الإرهاب بأقسى العبارات"، وأضافت كلينتون :" يبدو أن هذه الهجمات الوحشية والجبانة هي أعمال إرهابية متعمدة ضد مدنيين أبرياء، ونتقدم بتعازينا العميقة لعائلات الضحايا وأحبائهم".
وتابعت:" أن هذا العنف يستدعي قلقنا القوي بشأن الوضع الأمني في شبه جزيرة سيناء، فالتزامات الحكومة المصرية الأخيرة بمعالجة الوضع الأمني في سيناء مهمة ونحثها على إيجاد حل دائم"،وختمت بالقول " أن الولايات المتحدة وإسرائيل متوحدتان في الحرب ضد الإرهاب، ونأمل أن يجلب المتورطون في التخطيط لهذه الاعتداءات الرهيبة أمام العدالة بسرعة، ونحن نقف مع إسرائيل كشريك وصديق وحليف لنا الآن ودائماً".