تزايدت مساء اليوم أعداد المحتجين أمام السفارة الإسرائيلية بالقاهرة منذ المساء، احتجاجًا على مقتل عدد من الجنود المصريين في تبادل إطلاق نار مع مجموعة من العناصر المسلحة بمنطقة العلامة الدولية رقم 79 بوسط سيناء. وقام المحتجون بإزالة نصف الحواجز الأسمنتية، محاولين الدخول إلى الشارع الذى تقع فيه السفارة الإسرائيلية، غير أن ضباط من الجيش أقنعوهم بأن يستمر احتجاجهم سلمياً، دون احتكاك. وقالت الناشطة سلمى شكرالله، التى تواجدت منذ ساعات هناك، أن الجيش تعامل بهدوء مع الاحتجاجات ولم تقع أى اشباكات، كما نفت ما تردد عن انقطاع التيار الكهربائى مساء اليوم أمام السفارة الإسرائيلية أو الشوارع المتاخمة لها.
كما ردد المتظاهرون هتافات غاضبة من بينها "الشعب يريد إسقاط كامب ديفيد". كما رفع محتجون إسلاميون علمًا أسود مكتوبًا عليه "لاإله إلا الله محمد رسول الله"، فيما رفع القوميون صورًا للرئيس الراحل جمال عبد الناصر مكتوبًا تحتها رمز العزة والكرامة. كما وزعت جماعة "الاشتراكيون الثوريون" منشورًا بعنوان "وقاحة الإسرائيليين تفضح عمالة النظام" انتقدوا فيه ما صدر عن وسائل إعلام مصرية رسمية بأن الشهداء من الجنود تعرضوا للقتل من جانب ملثمين بوسط سيناء، واتهموا جيش الاحتلال الإسرائيلي بأنه وراء مقتل الجنود المصريين. وقالت الناشطة نوارة نجم، إن هذه المظاهرة تطالب بطرد السفير الإسرائيلي من مصر فورًا، وقال أيمن مكرم، إنه لا يتصور أن يقوم أحد بحماية السفارة الإسرائيلية في إشارة إلى تمركز وحدات من الجيش أمام المبني الذي يضم السفارة الإسرائيلية أمام كوبري الجامعة بالجيزة.
وقد تعطلت حركة المرور وتكدست عشرات السيارات في الطريق من المنيل في اتجاه جامعة القاهرة، فيما وقفت مدرعتان لتغلق تمامًا مدخل المبنى الذي يضم السفارة، وحولهما عشرات الجنود المدججين بالسلاح. وقام المحتجون باستخدام الآت معدنية للطرق على السور الحديدي فوق كوبري الجامعة، فيما تركت قوات الشرطة نقطة المراقبة الأمنية الموجودة فوق كوبري الجامعة، واعتلاها الناشطون رافعين العلم المصري.