كشف الناشط محمود شعبان، التابع لحملة دعم البرادعي بالإسكندرية، والمختطف من قبل عناصر أمنية يشتبه في انتمائها لجهاز الأمن الوطني، أنه تعرض للاستجواب على مدى تسع ساعات كاملة من قبل ضباط أمن، لم يحدد هويتهم. حيث كان قد تعرض للخطف منذ يومين حال عودته إلى منزله واصطحابه معصب العينين إلى جهة غير معلومة. وقال شعبان الذي تم إطلاق سراحه صباح اليوم واتجه بعدها مباشرة لتقديم بلاغ بخطفه للمحامي العام الأول بالإسكندرية المستشار ياسر الرفاعي، إن أحد الضباط الذين كانوا مكلفين باستجوابه قد قال له: إوعى تفكر إن دي ثورة بجد.. دي مجرد أحداث وحنلمها. وكان شعبان قد اختفى قبل يومين بعد أن أرسل رسالة لأحد زملائه قال فيها إنه تم القبض عليه، وهو الأمر الذي أثار غضب جميع النشطاء السياسيين بالإسكندرية لاستمرار ذات سياسات النظام السابق في الخطف والقبض العشوائي دون اتهامات أو دلائل.
وأضاف شعبان في بلاغه أنه قد تعرض للخطف القسري من قبل عدد من المخبرين بعد منتصف ليلة أمس الأول بمنطقة العوايد، حيث اصطحبوه لمكان مجهول خضع فيه لتحقيقات مكثفة بشأن حملة دعم البرادعي وعلاقتها بحركة6إبريل -بحسب البلاغ- مشيرا إلى أنه قد تم إطلاق سراحه بشكل مفاجىء حينما أوهمه الضباط الذين كانوا يستجوبونه بأنه سوف يتم عرضه على النيابة العسكرية وتم تعصيب عينيه واصطحابه داخل سيارة ميكروباص، حيث أنزلوه بالطريق الصحراوي، وقالوا له نحن وصلنا إلى النيابة العسكرية، وبعدها اختفت الأصوات من حوله فخلع العصابة من على عينه وأدرك انه قد تم إطلاق سراحه بينما لاذ الضباط بالفرار بواسطة السيارة، التي كانوا قد حضروا معه فيها دون أن يستطيع التقاط أرقامها أو بياناتها.